zakri74 ....
عدد الرسائل : 2133 تاريخ الميلاد : 01/01/1984 العمر : 40 العمل/الترفيه : كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 29/05/2009
| موضوع: التنمية ودور المرأة السوسية 12/1 الأربعاء يوليو 22, 2009 1:40 pm | |
| التنمية ودور المرأة السوسية 12/1
التعاونيات النسائية
فهذه الجهة عرفت تزايدا وإقبالا على خلق التعاونيات، وعرفت حيوية أكبر في إحداث التعاونيات حيث صارت التعاونيات النسائية وخاصة القروية منها تنشط في مجالات عديدة كتربية الماشية والمعز وإنتاج زيت أركان، وقد عرفت التعاونيات النسائية في المغرب بالعالم القروي تطورا ملحوظا مند بداية التسعينات من القرن الماضي. تعتبر تعاونيات أركان هي المعروفة أكثر في جهة سوس التي« تأسست يوم12 أكتوبر 2004 بأكادير، الجمعية الوطنية لتعاونيات الأركان مكونة من التعاونيات الخاصة باستخراج زيت أركان المتواجدة بجهتي سوس ماسة درعة ومراكش تانسيفت الحوز» . وقد انخرطت فيها المرأة السوسية بشكل واضح في السنوات الأخيرة خصوصا في العالم القروي، وشجعت هذه التعاونية المرأة على الخروج للعمل رغم رفضها لذلك في البداية بحكم التقاليد والأعراف التي كانت تحرم عمل المرأة خارج البيت، وتعتبر تعاونيات النساء لإنتاج وتسويق زيت أركان بمنطقة سوس ماسة درعة تجربة رائدة في مجال إدماج المرأة القروية حيث تعتبر النساء الفاعلات الاقتصاديات الرئيسيات في وقت يهاجر فيه الرجال خارج المنطقة للبحث عن العمل. وقد استطاعت هذه التعاونيات تحقيق العديد من المكتسبات للنساء في هذه المنطقة أهمها: - القضاء على شبه العزلة التي كان يعشنها وربط أواصر التواصل مع محيطهن الخارجي فالعمل الجماعي في إطار منظم سمح لهن بالحديث وإبداء الرأي وتبادل التجارب. - تحسين القدرات الإنتاجية والتقنية للنساء، انعكست إيجابيا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للنساء.
مراحل استخراج زيت أركان
إدماج المرأة في النسيج الإنتاجي والاقتصادي خصوصا إذا اندرجت في إطار برامج تنموية تشاركية لمحاربة الفقر لدى النساء والعمل على تأهيلهن سواء من خلال برامج محاربة الأمية أو على مستوى تأطيرهن في مشاريع صغرى مذرة للدخل وتعتبر التعاونية الإطار الأمثل لتحقيق ذلك والأكثر من هذا سمحت لها بتقوية قدراتها الذاتية واندماجها بسهولة في الحياة العملية، وقد سمحت هذه التعاونيات للمرأة من معرفة حقوقها وواجباتها، إذن فالتعاونيات تعتبر إطار ملائم لإدماج المرأة ودر الدخل على الأسرة، وهذا ما لمسناه لدى المرأة السوسية في دورها الريادي والمجهودات التي ما فتئت تتحملها وكذا مساهمتها في التنمية. 2-المجال الفني: ولجت المرأة السوسية المجال الفني انطلاقا من أوائل الستينيات، فبرزت في ميدان الشعر والغناء، وقد نالت خطوة مهمة في ميدان الفن، توجته بميدان الإبداع في الشعر أسايس والمرقص وأحواش حيث أصبحت تكتب الشعر تانضامت وقد ولج صوت المرأة ميدان الأغنية الأمازيغية السوسية، واستطاع أن يصنع لنفسه مكانة متقدمة ومرموقة، بالساحة إلى حد يمكن القول فيه أن المطربة ترايست ساهمت بشكل فعال في ازدهار الأغنية السوسية، والساحة الفنية حافلة بمجموعة من الفنانات اللواتي أعطين للفن الأمازيغي نصيبه، واستطاعت كذلك أن تغزو الميدان الفني، والدفاع عن الثقافة العريقة السوسية، واستطاعت أن تنال جوائز مهمة والتعريف بالمنطقة وثقافتها وأن تحمل مشعل الأغنية الأمازيغية الممزوجة بالتقليد والمعاصرة. ولعل خير مثال نذكره هي «المرحومة فاطمة تكرمت الإفرانية، هذه الرايسة التي أعطت الكثير واشتهرت في غنائها بالكلمات المتوازنة واللحن والصوت، اشتهرت في جميع مناطق سوس والمغرب بالأغاني الدينية والوطنية والعاطفية والشعبية والراقصة ». فهي تنتمي لضواحي تزروالت وتعتبر من أولى الرايسات اللواتي ساهمن في ترسيخ دعائم موسيقى الروايس، انطلاقا من غيرتها على الفن والفنانين، يحكى أنها أسست مدرسة نموذجية من الرايسات بمدينة مراكش، وعددهن 12 فنانة، وكانت عازفة وشاعرة ومغنية رائعة، هذه الفنانة التي أعطت الكثير للفن الأمازيغي إنها المطربة التي حافظت على أصالة الأغنية الأمازيغية السوسية المغربية ومن ضمن الفنانات اللواتي برزن في المجال الفني «رقية تالبنسيرت ولدت في منطقة الدمسيرين التي لا تبعد عن إيمينتانوت إلا بحوالي 18 كيلومتر عرفت الفن منذ صغرها، حيث وجدت نفسها بشكل تلقائي إلى جانب والدها في رقصات أحواش إيمينتانوت، وعمرها لا يتجاوز أربع سنوات، والرابعة عشر من عمرها خرجت من بلدتها بحثا عن تحقيق شخصيتها وتعبيرا عن رفضها الزواج من شيخ كبير السن، وتعتبر من الفنانات القلائل اللواتي استطعن بموهبتهن أن يحافظن على تألقهن منذ ظهورهن، فلقد تمكنت رغم الظروف الصعبة التي عاشتها في البداية أن تصمد أمام أقوى العوامل، وتؤسس لنفسها اسما فنيا، مازال نوره يشع ويتألق في سماء الفن، وقد كونت فوقة خاصة بها في نهاية الستينات وبداية السبعينات، وتلقت عددا من العروض داخل المغرب وخارجه كما أحيت عدة سهرات فنية في مناسبات مختلفة» أما فاطمة تابعمرانت واسمها الحقيقي "شاهوم فاطمة بنت محمد الإفرانية من مواليد 1962، وأمها تنتمي إلى أيت بعمران منطقة بوكرفا وأبوها ينتمي إلى قبيلة إداوشقرا بإفران الأطلس الصغير وتربت داخل منزل أبيها بإفران وهي تقطن الآن بالدشيرة الجهادية بإنزكان أكادير." عاشت يتليمة الأم منذ صغرها، لاقت صعوبات في طفولتها، وتجلت معاناتها في الطفولة في تجديد موهبتها، وانعكست على عطائها، فكانت أولى أغانيها عن معاناة اليتامى، فهي ترى في الغناء تعبيرا عن معاناة دفينة، وقد أعادت للأغنية الأمازيغية هيبتها في فترة قصيرة عبر إنتاجها المستوحى من التراث القديم لحنا وإيقاعا، الممزوج أحيانا بالطرب المعاصر، إيمانا من فاطمة بضرورة مسايرة العصر وفق ما هو مناسب وملائم لروح الأغنية الأمازيغية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|