zakri74 ....
عدد الرسائل : 2133 تاريخ الميلاد : 01/01/1984 العمر : 40 العمل/الترفيه : كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 29/05/2009
| موضوع: التنمية ودور المرأة السوسية 11/1 الأربعاء يوليو 22, 2009 1:36 pm | |
| التنمية ودور المرأة السوسية 11/1
الدور الاقتصادي. تحت ظروف الاستعمار الأجنبي الذي عرفه المغرب، ظلت المرأة السوسية تحتفظ على دورها الاقتصادي التقليدي التي كانت تقوم بأعمال تنفق فيها الكثير من وقتها كالحطب والحرث، تربية الماشية، والغزل بالإضافة إلى الحصاد وما يتطلب ذلك من تنقية الحبوب من شوائبها، وطحنها بالرحى التقليدية وغربلة الدقيق، ونجد أن المستفيد الأول وأساسا هي أسرتها. فالمرأة السوسية كانت تساهم في اقتصاد منزلها غير دارية أنها تقوم بتنميته فهي تقوم بدور تنموي أسري. فالمرأة السوسية كانت تهتم بتربية الماشية والأبقار والعناية بها، وتوفير مأكلها وجمع الحليب، دون أن تستفيد أي شيء فالرجل له السلطة في أن يبيعها، ويستفيد من ثمنها، رغم أن العبء الثقيل تحملته المرأة فهي لا يسمح لها بالتجارة، ومن الذهاب إلى الأسواق. وتساعد زوجها في الحرث والحصاد في حالة غيابه فهي التي تتكلف بذلك وحدها.وكما يقول المختار السوسي في كتابه المعسول:«والعجب أن ذلك الحمل الثقيل لا يؤودهن» . وإلى جانب ذلك كانت تقوم في بعض الأوقات فراغها بأعمال النسيج وإعداد الملابس الصوفية كالسلهام والجلباب والغزل وصناعة الزرابي لمنزلها دون ذلك، والمقصود أنها لم تلجأ إلى تسويق منتوجاتها وبيعها نستخلص أن الدور الاقتصادي الذي ساهمت به المرأة السوسية، كان يقتصر على اقتصاد منزلها دون ذلك.وكخلاصة عامة هذه اذن مجموعة من الادوارالتي قامت بها المراة السوسية قصدنا من ورائها إبراز الأدوار الطلائعية التي قامت بها، مستهدفين بالأساس اكتشافها، وإلى أي حد نجحت في إبراز ذاتها وكذلك في تنمية مجتمعها «»«»
دور المرأة السوسية في عهد الاستقلال
إلى حدود الثلاثينات من القرن الماضي، وهو تاريخ اجتياحه من قبل الاستعمار الفرنسي، نلاحظ أن المجتمع السوسي كان مجتمعا تقليديا ينتمي بكل مؤسساته وبنياته الاقتصادية الاجتماعية والثقافية والسياسية إلى الماضي، كان مجتمعا تؤطره القبيلة والزاوية، لكن سرعان ما تم زرع بنيات وأجهزة الدولة الحديثة بالمغرب من طرف الدولة المستعمرة،مما أسفر على عدة تحولات اقتصادية، اجتماعية ثقافية في المجتمع السوسي، وداخل هذا الأخير نجد المرأة السوسية التي بدورها تغيرت أوضاعها، فإذا كانت من قبل تقضي كل وقتها في أعمال بيتها، فإن المرأة السوسية في السنوات الأخيرة برهنت على أنها قادرة على مزاولة عدة ميادين وهذا ما لمسناه في حواضر سوس، تقلدت مناصب عليا، في العدالة،التعليم،الصحة، في المقابل أن المرأة السوسية في القرى مازالت تتخبط في الأمية، ولكن أصبحنا نلحظ أن عوامل التمدن وصلت إليها عبر وسائل الاتصال وبفعل الهجرة الداخلية والخارجية التي تمرر إليها العديد من القيم الحضارية، وهي بالتالي تحاول الوصول إلى درجة من الوعي، ففي بعض القرى السوسية عندما نتحدث إلى إحداهن تلمس لديها رغبة وإرادة في تغير أوضاعها وأوضاع مجتمعها وفي ذات الوقت إلى تنميته.
دور المرأة السوسية في عهد الاستقلال المجال التعاوني: المرأة السوسية كباقي نساء المغرب حاولت المشاركة في الحياة الاجتماعية وتبرز أنها عنصر فعال داخله، وتعتبره كحق من حقوقها وواجب ملقى على عاتقها، واستعدادها دائما على مساعدة أسرتها ورغبتها في تنميته وتطويره، جعلها تنخرط في العمل التعاوني، بعد ما كان جزء كبير من وقتها تقضيه في أعمال المنزل الداخلية والخارجية، التي لا تعتبر أنشطة منتجة تدر دخلا على أفراد الأسرة، لذا فإن تثمين عملها في إطار تعاوني وفي أنشطة تزاولها يوميا لا يمكنه إلا أن يدعم انخراطها في مشاريع صغرى منتجة لذا فالنشاط التعاوني فتح لها المجال لإبراز مكتسباتها، ويساهم في توعية المرأة وتهيئتها وجعلها قادرة على تحمل المسؤوليات. فالتعاونيات هي«تكثل مجموعة من النساء لاستغلال مهارتهن المهنية بغية رفع مستوى الاقتصادي والاندماج في المجتمع كعناصر عاملة بناءة ويسلك العضوات في تعاونيتهن طريقة التسيير الجماعي فالتعاونيات تقوم بمساعدة المرأة، وهي كذلك إطار ملائم لإدماج المرأة وتجعلها واعية بأهمية العمل الجماعي.» «ولقد عرف المغرب بدوره حركة التعاون مند القديم، وقد اتخذ هذا التعاون أشكالا تقليدية وبسيطة كان يزاولها سكان البوادي خاصة هذه الأخيرة التي كانت عبارة عن تجمعات صغيرة تسودها أواصر القرابة الأخوة، حيث كانت أصول السكان في هذه البوادي غالبا ما ترجع إلى جد واحد، وهذا ما يفسر استعدادهم الدائم لمساعدة بعضهم البعض ومؤازة بعضهم البعض في السراء والضراء ومن أهم أشكال هذا التعاون نذكر: الشرط، التويزة، النوبة، أكدال» . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|