zakri74 ....
عدد الرسائل : 2133 تاريخ الميلاد : 01/01/1984 العمر : 40 العمل/الترفيه : كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 29/05/2009
| موضوع: التنمية ودور المرأة السوسية 2/1 الأربعاء يوليو 22, 2009 1:05 pm | |
| التنمية ودور المرأة السوسية 2/1
اقتصاديا: عرفت المنطقة بمؤهلاتها الفلاحية مما جعلها قطبا فلاحيا مهما على الصعيد الوطني من حيث إنتاج البواكر، والفواكه، نظرا للتربة الغرينية الخصبة وللموارد المائية الكثيرة، هذا والمنطقة عرفت تاريخيا بإنتاج السكر، وخير دليل على ذلك وجود بقايا منابع السكر بمنطقة تازمورت، كما أن انفتاح على المحيط جعل السواحل تعرف نشاطا بحريا، ارتبط بالصيد وبالتجارة الخارجية. كما تجلى البعد البشري في أقدمية الاستقرار السكاني بالمنطقة، يعتبر الأمازيغ سكان المنطقة الأوائل،«ويعتبر سكان سوس ضمن الشعوب التي كانت تقطن شمال إفريقيا مند القديم» . «والمؤكد تاريخيا أن غالبية سكان سوس من المصامدة وفيهم أقلية زناتية وصنهاجية، وقد خالط هؤلاء كثير من العناصر النازحة وبالخصوص الأفارقة والعرب واليهود والاندلسيون، وقد اندمجت كل هذه العناصر ضمن القبائل المستقرة في سوس في نهاية القرن التاسع عشر.» . «فالزنوج الأفارقة تواردوا على سوس من السودان" إفريقيا الغربية" عبر حركات كان أغلبها عن طريق الاتجار وقد كان بيع العبيد مألوفا في مواسم سوس وأسواقها ولا تزال شجرة الأركان التي يباع تحتها العبيد بموسم الصالح سيدي احمد أموسى بتازروالت، معروفة حتى اليوم باسم "تركانت إسمكان، أي هرجانة العبيد». «أما اليهود وهي أقدم جالية استقرت بالمغرب كان استقرارها بسوس بعد مغادرتهم لفلسطين في عهد نوبوخد نامر، وقد انضاف إلى هؤلاء بعض اليهود الذين طردتهم البلاد الأوربية في مختلف العهود ونذكر بالخصوص الواردين من اسبانيا سنة 1492 ومن البرتغال 1496.» . «أما العنصر الأندلسي، فلا يمكن تتبعه إلا في الحواضر وبعض القرى مثل مدينة تارودانت التي لا تزال بعض أحيائها تحمل أسماء أندلسية مثل درب الأندلسيين"إيندلاس" ودرب"أولاد بونونة " كما عرفت بها بعض الأسر مثل أسر"أيت الناصر" التي ترتفع بنسبها إلى السراج وزراء غرناطة» . وهذا الاحتكاك ساهم في تنويع التشكيلة الثقافية للمجتمع السوسي وقد حقق العناصر المتساكنة في هذه المنطقة اندماجا قويا يتجلى فيما يربط بينها من علاقات وثيقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
المرأة الأمازيغية: شهدت جميع الحضارات التي عرفت ازدهارا اجتماعيا وثقافيا، حضور المرأة الوازن داخل الأسرة، والقبيلة والمجتمع ومن بينها الحضارة الأمازيغية، حيث مند الأزل والمرأة الأمازيغية تحاول إثبات ذاتها في مختلف الميادين، فقد احتلت مكانة في مجتمعها عبر العصور التاريخية وتبوأت مراكز السلطة والقرار، حيث عرفت المرأة الأمازيغية عبر تاريخ شمال إفريقيا شموخا يليق بمكانتها وسجلت اسمها في سجل التاريخ، وتركت بصماتها فيه. فالأسرة الأمازيغية هي أسرة أميسية فكلمة"تمغارت" تعني الزعيمة ومذكرها "أمغار" الذي يعنى الزعيم وإلى المرأة ينتسب الأبناء فكلمة"كما" بمعنى الأخ تعنى ينتسب إلى أمي ونفس الشيء بالنسبة لكلمة"أولت ما"-"آيت ما" . والملاحظ أن المجتمع الوحيد الذي يحمل أبناؤه أسماء أمهاتهم هو المجتمع الأمازيغي، وقد أقر جل الأثنولوجيين على أميسية المجتمع الأمازيغي ويستندون إلى ذلك إلى كون أغلب الآلهة والمعبودات الأمازيغية تحمل أسماء مؤنثة كالآلهة الشهيرة Tannit. وهنا تبرز لنا المكانة التي تقلدتها المرأة الأمازيغية في مجتمعها وقد شغلت منصب Tagellit أي الملكة، وكانت فاعلة سياسية بل شغلت منصب القائدة عسكرية وأثبتت حنكتها ومهارتها في التخطيط العسكري، وألحقت هزائم بأعداء البلاد الأمازيغية، ولنا في التاريخ الأمازيغي نماذج عديدة وسنسوقها أمثلث احتفظت بها المصادر التاريخية للمرأة الأمازيغية المثابرة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|