azaghar ....
عدد الرسائل : 138 تاريخ الميلاد : 17/07/1981 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 30/03/2009
| موضوع: هل لديك معلومات كافيه عن المخدرات الإثنين أبريل 06, 2009 4:37 pm | |
| --------------------------------------------------------------------------------
هل لديك معلومات كافية عن المخدرات؟
توجد الكثير من المعلومات غير الدقيقة بل والمضللة عن المخدرات ويعد الحصول على معلومات سليمة وموثوق بها أمراً هاماً جداً يساعدك على فهم الموضوع وبناء الثقة في النفس عند التحدث عن المخدرات وبخاصة مع ابنك المراهق الذي تشك في تعاطيه. ولكن الأهم من المعلومات السليمة، العلاقات الأسرية السليمة.
لا توجد مخدرات خفيفة وأخرى ثقيلة كما لا توجد بالطبع مخدرات مضرة وأخرى غير مضرة، ولكن كل شئ يعتمد على الأشخاص الذين يتعاطونها وظروف التعاطي فالمورفين (وهو من مشتقات الأفيون) يمكن أن يكون مفيداً لتخفيف آلام العمليات الجراحية وقد لا يؤدي إلى مشاكل إدمانية بينما يمكن أن يؤدي تدخين الحشيش مثلاً إلى مرض نفسي عند البعض.
لماذا توجد إجابات مختلفة؟
- لأن كل شاب مختلف عن الآخر.
- لأن أسباب تعاطي المخدرات تختلف من شخص لآخر.
- لأن طرق العلاج مختلفة أيضاً.
- لأن الأباء والأمهات مختلفين أيضاً في شخصياتهم وطرق تعاملهم مع أبنائهم.
هل المخدرات متوافرة؟ ولأي مدى؟
إذا قرر ابنك المراهق تعاطي المخدرات فسوف يجد طريقة للحصول عليها، لم ولن تؤدي مجهودات الشرطة في أي بلد من العالم إلى القضاء التام على مصادر المخدرات. والصورة التي في أذهان البعض أن تجار المخدرات يحومون حول المدارس للإيقاع بالمراهقين ليست صورة دقيقة فلا يستطيع أحد أن يرغم ابنك على تعاطي المخدرات بل إن هذا قراره الإرادي (ربما تحت ضغط وإلحاح من الأصدقاء).
وعادة ما يجرب الشباب الحشيش والخمور في مرحلة المراهقة ثم يتحول هذا التعاطي الموسمي إلى تعاطي منتظم بعد شهور أو سنوات مثلاً، حيث يدخلون عادة إلى منطقة المهدئات (البرشام) والكوديين (دواء الكحة) وربما الهيروين (البودرة) وعندئذ يكون تخطى الخط الفاصل بين التعاطي والإدمان أمراً شديد السهولة.
في السنوات الأخيرة، أصبح مخدر البانجو (وهو من عائلة الحشيش والماريجوانا) بمثابة الوباء نتيجة لسهولة زراعته وانتشاره ورخص ثمنه وبعض الخرافات حوله بأنه لا يسبب إدماناً ولا يضر كثيراً بالحياة ولكن الحقيقة أن مخاطر هذا المخدر عديدة كما سيرد لاحقاً.
كيف تعطي ابنك ثقافة عامة عن الإدمان؟ (الوقاية خير من العلاج)
- القدوة
للقدوة تأثير كبير على الشباب في مرحلة المراهقة فإذا شب المراهق وهو يرى والده يتعاطى الخمور والحشيش (أو حتى السجائر لحد ما) فإن هذا يضعف من مقاومته لفكرة التعاطي.
- ملاحظة علمية: وجد في أبحاث كثيرة أن المراهق الذي يبدأ التدخين مبكراً (أي قبل 15 سنة) يكون معرضاً أكثر من غيره لأن يتعاطى المخدرات فيما بعد.
- إذا نقل الوالدان أن من أساليب حل المشاكل تناول قرص مهدئ، فإن هذه الفكرة قد تتطور وتؤدي لتسهيل فكرة تعاطي المخدرات عند المراهق.
- إذا كان أحد الوالدين قد تعاطى مخدرات في الماضي وتم فتح هذا الموضوع، عليه أن يشرح بكل أمانة اللذة المصاحبة وكذا الخسائر التي سببتها المخدرات في حياته وذلك ما نسميه بكشف الأرباح والخسائر.
ما هي أسباب تجريب الشباب للمخدرات؟ وماذا نفعل تجاه الأسباب؟
لا تقفز بسرعة للاستنتاجات، بل استمع جيداً لابنك حتى تحصل على فهم متكامل. لكننا فيما يلي سنورد بعض الأسباب التي قد تدفع الشباب لتعاطي المخدرات:
- حب الاستطلاع: لا تفزع عندما تعلم أن ابنك يجرب المخدرات، كما لا يجب أن تأخذ الموقف ببساطة شديدة. قد لا تكون مشكلة طويلة المدى وقد لا يحتاج الأمر لأكثر من مناقشة هادئة وإنذار مع متابعة ألصق لسلوك المراهق. إن تجريب أي مخدر لمرة واحدة لا يجعل الشخص مدمناً وقد يؤدي رد الفعل المبالغ فيه من الأهل لنتائج عكسية بسبب العناد وإيقاظ روح التمرد الموجودة عند أغلب المراهقين.
- حب المغامرة وتقليد الكبار: قد تؤدي المبالغة في تضخيم مخاطر المخدرات والكلام الكثير عنها إلى إيقاظ روح المغامرة وتحدي المخاطر. لذا فيجب الحديث عن المخدرات بكل موضوعية وهدوء.
- مشاكل نفسية مؤلمة (طلاق الوالدين، معاملة سيئة من الأهل، مشاكل في الدراسة، شعور بالنقص... الخ): يحتاج المراهقون في مثل هذه المواقف لكثير من المساندة والفهم والمشاركة الوجدانية حتى يمكنهم التغلب على الألم النفسي دون اللجوء للمخدرات كحل. كما يجب أن نشرح لهم أن المخدرات قد تعطي مهرباً سريعاً من الألم ولكنه مهرب وقتي وعلى المدى الطويل تؤدي لمزيد من المشاكل دون حل المشاكل الأصلية.
- الشعور بالوحدة وفقدان الثقة بالنفس: يعاني معظم المراهقين من مشاكل في صورة الذات لذا فهم يحتاجون للكثير من التشجيع والحب من الوالدين للتغلب على مثل هذه المشاعر الصعبة دون استخدام المخدرات كمهرب.
منشطات أخرى:
- الإيفدرين: وهو يوجد في أقراص علاج الربو أو الزكام مثل "إيفانول" و "أزماك" كما يوجد في بعض أدوية الكحة مع الكوديين.
- الكوكايين: ثمنه مرتفع جداً وهو عبارة عن مسحوق أبيض اللون يتعاطى بالشم والحقن ويحدث تأثيراً مشابهاً للأمفيتامين (الماكس).
المهلوسات
لهذا العقار أسماء عديدة منها أسيد acidوبوسطة (حيث أنه يوضع على ظهر طوابع البريد) أو ستيكرز (إذا وضع على ظهر الأوراق اللاصقة) ويتم تناوله بوضع هذه الأوراق على اللسان. ويؤدي تعاطي هذا العقار إلى حدوث بعض "المخادعات" وتشويه الصور (كأن ترى الوجوه مشوهة كما ترى في المرايا المعوجة) كما قد تحدث أيضاً هلوسات بصرية وسمعية وغيرها.
وفي بعض الأحيان تطول مرحلة التأثير ويدخل المتعاطي في خبرة تشبه المرض النفسي الحاد وهذه يسمونها "رحلة سيئة". ومن أهم أخطار هذه العقاقير هي أنها يمكن أن تؤدي لحدوث أمراض نفسية مؤقتة أو ترسب مرض نفسي كامن.
وتوجد في الصيدليات عقاقير لها تأثير مشابه وأشهرها عقار الباركينول الذي يسمى في أوساط التعاطي باسم "الصراصير" ربما لأن متعاطيه يرى هلوسات بصرية في صورة صراصير تمشي على الأرض أو الجدران. | |
|