ismail 3chab عضوخبير في مجال الاعشاب
عدد الرسائل : 345 تاريخ الميلاد : 15/04/1988 العمر : 36 كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 07/04/2009
| موضوع: اضرار الحشيش كامله. الجمعة أبريل 10, 2009 4:28 pm | |
| شباب اقروا كده وابقوا قولولى ايه ردودكم
عتبر سوء استعمال القنب من المشاكل الشائعة في مجال الإدمان بل هي الأكثر شيوعا على الإطلاق. ولا يخلو استعماله من استعمال مواد أخرى ضارة وبالذات النيكوتين والخمور ومواد أخرى. ما يزيد من مشاكل الحشيش هو الاعتقاد السائد بأنه مادة لا تسبب الإدمان(الاعتمادية) وهذا خطأ شائع وأحيانا يلجأ المدمون لهذا الاعتقاد تخفيفا لما يشعرون به من الذنب أو الوصم بأنهم مدمنون. سهولة الحصول على الحشيش والتدني النسبي في قيمته يقلل من نظرة المدمنين له على أنه مادة خطرة وكذلك طريقة تناوله ليست بتلك الصورة المهيبة التي ينظر بها الناس لمادة الهيروين أو الكوكايين.
حاله حال العقاقير الأخرى التي تدخل الجسم, فإن تأثيره يختلف من شخص لآخر ولا يعني أن البعض تأثرهم طفيف وقابليتهم الادمانية عليه قليلة أنه سيؤثر بنفس الطريقة مع كل الأشخاص.
ما ينبغي الإحاطة به أن الحشيش يعتبر بوابة جهنم التي يفتحها من يستعمله إذ أنه يعتبر من المؤشرات الأولية على قابلية الشخص للإدمان على الكوكايين وغيره من المواد الأخطر من الحشيش نفسه. يطلق عليه باللغة الانجليزية (The Gateway Drug). حصلت تطورات مؤخرا في كيفية زيادة نسبة المواد المخدرة الفعالة في الحشيش( دلتا – 9 – تيترا هيدركانابينول) إذ كان تركيز هذه المادة في السيجارة الواحدة ما يساوي 10 ملغم وذلك في الستينات والسبعينات من القرن الماضي أما الآن فإن هذه النسبة أكثر بكثير. كما أن استعمال الزيوت المستخلصة من أوراق الحشيش زادت من تركيز هذه المادة الفعالة وبالتالي من تأثير الحشيش الفسيولوجي(السمية).
له الكثير من الأسماء اعتمادا على الشكل وتركيز المادة الفعالة فيه: فيسمى الماريجوانا(Marijuana) إذا كان تركيز المادة الفعالة 0.5 إلى 5% حيث يشتق من أوراق النبتة ومن أوراق الزهور المجففة. ويسمى الحشيش(Hashish) إذا كان تركيز المادة الفعالة من 2 إلى 20% حيث يؤخذ من صمغ النبتة المجفف ومن زهور النبتة. عموما سنطلق عليه هنا اسم الحشيش. الحشيش له الكثير من خصائص الإدمان(الاعتمادية الجسدية والنفسية) من أعراض التسمم والأعراض الانسحابية حاله حال المواد المحظورة الأخرى ولا يختلف إلا في أن هذه الآثار مؤجلة وطويلة الأمد نسبيا.
الاستخدام الطبي لمادة الحشيش:
بعد استخدامه لقرون عديدة كدواء عشبي للعديد من الأمراض, توقف استخدامه الطبي حاليا أو يكاد نظرا لوجود مشاكل التعود عليه وسوء الاستعمال. كانت مادة القنب تستخدم سابقا لعلاج القلق, الاكتئاب, مشاكل الجهاز الهضمي, الغثيان الذي تسببه أدوية السرطان, بعض أعراض تصلب الدماغ المتعدد, والايدز وارتفاع ضغط العين(الجلوكوما). يستعمل أحد مشتقاته(درونابينول Dronabinol) في علاج بعض الأمراض وذلك أن هذه المادة لها مفعول أضعف في قدرتها الادمانية.
مصدر المادة:
عرف القنب في الصين وآسيا الوسطى من أكثر من 4 آلاف سنة. والنبتة (الأنثى) التي يستخرج منها تسمى كانابس ساتيفا ( Cannabis Sativa) وكل أجزاء هذه النبتة تحوي المادة الفعالة وهي ( دلتا – 9 – تيتراهيدروكانابينول Delta – 9 - Hydrocannabinol) ولكن أقوى هذه الأجزاء تركيزا لهذه المادة هي من زهرة النبتة(في قمتها) أو من إفرازات (عصارة) الأوراق البنية الداكنة المجففة. تقطع أوراق النبتة وتجفف وتفرم ثم تلف في رقائق ورقية ليسهل استعمالها كسجائر أو تدخينها من خلال الشيشة. تخلط مادة الحشيش مع السجائر العادية أيضا كسلوك معتاد لدى المدمنين. لا تعد هذه الطرق ضرورية لحصول السمية بالحشيش فمجرد شم الدخان الصادر من سجائر الآخرين أو مشاركتهم المكان الذي يدخنون فيه قد يؤدي إلى نفس النتائج فالحشيش يمتص سريعا عن طريق الرئتين.
[url=http://brg8.com/up][/url
أرقام واحصائيات:
غالبا ما يبدأ استخدام الحشيش في الأعمار من 18 إلى 22 سنة. ونسبة القابلية لسوء استعمال وإدمان الحشيش حوالي 5%. تبلغ نسبة الذكور إلى الإناث حوالي الضعف وتتأثر النسبة بالنسبة للإثنية(العرقية) من عمر لآخر ولكنها تتساوى بعد سن الثلاثين. يداوم حوالي 10% من مستخدمي الحشيش على الاستخدام اليومي وحوالي 20 إلى 30% على الاستخدام الأسبوعي. والاستخدام اليومي يحمل خطورة أكبر ليس لإدمان الحشيش وحده بل والمواد الأخرى كالخمر, الكوكايين, المهلوسات......إلخ.
تأثير الحشيش على الدماغ:
تحوي نبتة الحشيش أكثر من 400 مادة كيميائية ترتبط منها حوالي 50 إلى 60 بمادة الــ(دلتا – 9 – تيتراهيدروكانابينول) التي تتحول مباشرة بعد امتصاصها إلى مادة فعالة أخرى هي ( 11 – هايدروكسي – دلتا 9 – تيتراهايدروكانابينول) والتي تلتحم بمستقبلات خاصة بمادة الحشيش تنتشر في الدماغ ولكنها تتركز في مناطق معينة مثل (العقد القاعدية Basal Ganglia) و(الهيبوكامباس Hippocampus) و ( المخيخ Cerebellum) وتوجد هذه المستقبلات بتركيز أقل في (قشرة الدماغ Cerebral Cortex). لا توجد مستقبلات كيميائية للحشيش في جذع الدماغ وهذا ما يفسر قلة تأثير الحشيش التثبيطي على وظائف القلب والجهاز التنفسي ولكن هذا لا يعني انعدام التأثير تماما فوجود مرض سابق في الرئتين أو القلب أو ارتفاع ضغط الدم قد يزداد سوءا مع استخدام مادة الحشيش. كما أن الحشيش مرتبط ارتباطا وثيقا مع الكثير من المضاعفات على الجهاز التنفسي بالذات. تؤثر المواد الفعالة في القنب على مستقبلات المواد المخدرة الأخرى مما يجعل لها نفس الخصائص التي للمخدرات الأخرى عكس ما يشاع من أن الحشيش له مفعول أخف. وبالرغم مما يثار من أن الحشيش لا يؤثر على مراكز الرغبة أو اللذة في الدماغ (المنطقة الغشائية البطنية Ventral Tegmental Area), وكذلك البطء في ظهور علامات التعود عليه والحاجة لكميات كبيرة منه إلا إنه يظهر تحمل الجسم للحشيش(قلة التأثر به) أو (Tolerance) وهذا ما يدل على وجود القابلية لإدمان الحشيش على الأقل على المستوى النفسي. كما أنه قد تم تصنيف أعراض انسحابية والإدمان في النسخة الرابعة من التصنيف التشخيصي الإحصائي للأمراض النفسية. العناصر الأساسية في تشخيص سمية الحشيش:
1) ظهور تصرفات وتغيرات نفسية أثناء أو مباشرة بعد استخدام الحشيش كالابتهاج الزائد, اختلال الوظائف الحركية, القلق, الإحساس ببطء مرور الوقت, سوء الحكم على الأمور.
2) اثنين أو أكثر من العناصر التالية تظهر خلال ساعتين من استعمال الحشيش: a. احمرار العينين.
b. زيادة الشهية للطعام.
c. جفاف الفم. d. زيادة ضربات القلب.
3) تستثنى الأسباب العضوية والنفسية الأخرى المسببة لأعراض شبيهة.
الأمراض النفسية التي يسببها الحشيش والمصاحبة له
1) سوء الاستخدام
2) الإدمان.
3) التسمم بالحشيش. مضاعفات استخدام الحشيش:
مع الاستعمال المزمن للحشيش, تظهر الكثير من المضاعفات الجسمانية والنفسية. هذه المضاعفات تضاف للتأثيرات العامة للمخدرات ككل مثل التدهور الاجتماعي والدراسي والوظيفي والعائلي والمشاكل القانونية المصاحبة.....إلخ:
1) ضمور قشرة الدماغ.
2) الصرع.
3) نقص وزن أو تشوه الأجنة: الحشيش يمر عبر حاجز المشيمة أثناء الحمل إلى الجنين ويؤدي للكثير من المضاعفات للجنين قبل وبعد الولادة. الحشيش أيضا يفرز بغزارة في حليب الأم وهذا مما يفاقم مشكلة الطفل الرضيع الذي يولد لأم تسيء استعمال أو مدمنة للحشيش.
4) اعتلال الجهاز المناعي: وعلى المدى البعيد قد يكون ذلك من العوامل المؤدية للسرطان. لذلك فمن أكثر الناس تعرضا للسرطان مع استعمال الحشيش هم المرضى المصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة(الايدز).
5) اختلال نسبة هرمون التستيستيرون.
6) اختلال في الدورة الشهرية لدى النساء.
علاج سوء استخدام وادمان الحشيش:
لا يختلف علاج سوء استخدام وإدمان الحشيش عن المواد المحظورة الأخرى, إذ يعتمد العلاج على إيقاف الاستخدام والدعم النفسي للمريض. يتحقق التوقف عن استخدام الحشيش بوسائل منها التنويم في المصحات المختصة أو حتى من خلال ملاحظة دقيقة أثناء العلاج في العيادة الخارجية كالمواعيد المتكررة مع إجراء الفحوص المخبرية التي تظهر وجود مادة الحشيش في الجسم من عدمه. الدعم النفسي يتحقق بالعلاج النفسي الفردي أو الجماعي والعلاج العائلي أيضا. من أهم ركائز العلاج هو التثقيف الطبي, فمن لا يدرك ماهية وخطورة المشكلة فلن يسعى للعلاج منها. ولذلك ينبغي الاستمرار في تثقيف المريض وعائلته (إن أمكن) في جميع مراحل العلاج ويجب ألا يتوقف التثقيف عند التوقف عن استخدام الحشيش. قد يحتاج بعض المدمنين للأدوية النفسية لعلاج الأعراض الانسحابية أو الأمراض المصاحبة كالقلق والاكتئاب.
محاذير وتعليمات هامة:
1) عزيزي, انتبه ولا تصدق من يقول لك أن الحشيش ليست مادة إدمانية. هذه المقولة خاطئة جدا وكل ما يريده منك هذا الشخص هو أن تصبح مثله.
2) الحشيش بداية النهاية.
3) الحشيش مشتق من نبتة تحوي الكثير من المواد الكيميائية ولا تدرك أنت عزيزي كيف سيتفاعل جسمك معها.
4) لا تصف نفسك بلفظ (محشش) أو (مدمن) فأنت إنسان محتاج للمساعدة. يجب أن تعلم أن الحل قد يكمن فقط في ترك أصدقاء السوء(الشلة) فالحشيش من المخدرات التي يحلو للكثير تناولها على سبيل الترفيه والمشاركة.
5) قد يكون الاكتئاب والقلق أو أسباب نفسية أخرى هي السبب في بداية تعاطي الحشيش وعلاجها يعني علاج المشكلة. ولذلك.............
6) لا تتردد في استشارة الطبيب ولا تخجل من ذلك. الكثير من المرضى يلجأ للطبيب النفسي لعلاج القلق واضطرابات النوم ولا يذكر للطبيب أنه يسيء استعمال الحشيش بل وينفي ذلك إذا سئل. بعض العلاجات النفسية قد تتعارض مع التركيز الكبير للحشيش وبذلك قد تتسبب في زيادة الضرر.
7) لا يملك الطبيب النفسي عليك أي سلطة ولا يحق له إبلاغ السلطات الأمنية عنك حال مصارحته بأنك تستعمل الحشيش وما يهدف له الطبيب هو علاجك. | |
|