عجوزاً تجاوزت السبعين تحفظ كتاب الله بلا لغط ولا نسيان
عجائز يحفظن القرآن كاملا !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قد لا يبدو غريباً أن تجد طفلاً في السابعة يحفظ القرآن أو بعضه ولا غريباً أيضاً أن تجد شا أو فتاة في العشرين أو الثلاثين أو حتى الأربعين يحفظ القرآن الكريم كاملاً ولكنك قد تصدم إذا ما سمعت عجوزاً تجاوزت السبعين تحفظ كتاب الله بلا لغط ولا نسيان لآياته التي قبل أن تنقش بعقلها كي لا تغادره نقشت في قلبها وجرت في شرايينها تماماً كما دمها، عجائز فلسطين قطاع غزة لم ترهقهم أجواء الموت والحصار وانشغلنّ عنها باللجوء إلى كتاب الله يحفظنَّ آياته لتكون لهنَّ عوناً في الكبر ونوراً في القبر.
أم خالد تحفظ القرآن وسط بنات بعمر حفيداتها !
أم خالد عبد العاطي تقدم بها العمر حتى جاوزت السبعين عاماً، وخشيت على نفسها أن يعمى بصرها، فكرت قليلاً وبسرعة التحقت بدورة أحكام تلاوة وتجويد مبتدئة، أنهتها بتقدير امتياز ودون مضيعةً للوقت بدأت بحفظ القرآن الكريم كاملاً.
ولم يمنعها تقدمها في العمر من أن تجلس بين فتيات بعمر حفيداتها لتحفظ القرآن الكريم بل تسعى إلى منافستهنّ والتفوق عليهنّ، خاصة حفيدتها ميرال التي ترافقها في حلقة الحفظ "بمسجد الشهيدين"، تقول السيدة "تغمرني السعادة وينبض قلبي فرحاً كلما أتممت حفظ سورة من سور القرآن الكريم خاصة أنني بت لا أقوى على قراءته من صفحات الكتاب نتيجة معاناتي من ضعف شديد في البصر"، وتتمنى أم خالد أن يسعفها الوقت فتنهي حفظ القرآن قبل أن يأخذ الله أمانته ليكون لها رفيقاً ونوراً في الدنيا والآخرة.
القرآن لتبديد الأحزان
ويختلف سبب أم أحمد عساف عن سابقتها في توجهها لحفظ القرآن الكريم وهي في الخمسينيات من عمرها، فقد تعهدت حفظه بعد استشهاد بكرها أحمد في العام 2003 وزاد اصرارها على الحفظ بعد اسشتهاد الابن الثاني أسامة في العام 2005 فقد رأت فيه ملاذاً لتبديد وتخفيف أحزانها بافتقادهم، تؤكد أن دعواها ونجواها لله بعد المصائب التي ابتليت بها أن يعوضها الله زيادة في الدين والإيمان وحفظ القرآن الكريم، وتشير أنها بدأت تحفظ القرآن الكريم في حلقات الحفظ التي تقيمها معية الشباب المسلمات ببلدة جباليا شمال قطاع غزة.
ورد يومي
أما أم أحمد فتحفظ القرآن الكريم خلال ورد يومي تصر على تلاوته في عقب صلاة الفجر حتى الشروق، لكن هذا الحال لم يمتد بها طويلاً فقط بضع أشهر أنهت خلالها حفظ القرآن الكريم، والآن تتابع تثبيته مع زوجها الذي طالما شجعها على الحفظ وهيئ لها الأجواء المناسبة لاستغلال وقت فراغها في حفظ كتاب الله، تقول أم أحمد أنها "أتمت هذا الصيف أتمت حفظ القرآن الكريم بتوفيق من الله أولاً وأخيراً ولم يعقها عن الحفظ أية مشكلات تتعرض لها سواء على الصعيد الشخصي أو العام حيث يعاني القطاع كله من آلام ونكسات وحروب تتثاقل على كاهله يوماً بعد يوم" وتضيف أن الحياة مع القرآن وإتباع سبيله يهدي النفوس ويقوم السلوك ويأخذ صاحبه للجنة