حتى لا تكون امازيغية أمازيغية‏

حتى لا تكون أمازaيغية أمازيغية
بقلـــم:
الحسين أمجوض

من حق أي منا أن يدافع عن كرامته و حريته و أفكاره , وحتى عن الاطار الذي ينتمي اليه ان كان انتمائه لهذا الاطار ينبني على أسس مبدئية علمية و موضوعية . و لم يكن انتماءا فوضويا هدفه الوحيد البحث عن الذات المفقودة في كومة من اللاشيء .فلنعلن أمازيغيتنا قبل كل شيء , و لنقل نحن أمازيغ قبل أن نكون شيئا أخر . هنا لابد أن أحي مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية القابعين في سجون النظام , و الذين يتابعون لأنهم أمازيغ و أبناء الحركة الثقافية الأمازيغية ,ولم يتابعوا لأنهم أبناء منطقة ما أو تنسيقية ما كما يدعي البعض و اقصد هنا احدى المقالات لأحد رواد الأنترنيت , الذي تسأل لماذا تم استهدافهم ؟
أجيب بكلام وجيز لأنهم أمازيغ و هنا ينتهي الكلام و يبدأ كلام أخر , لنسمع أن هناك حركة غيغوشية وفكر غيغوشي و أرض غيغوشية و ثقافة غيغوشية , فلنتحل بروح من الشجاعة الفكرية و نسائل رواد الأنترنيت , عن أية حركة غيغوشية تتحدثون ؟ هذا فعلا ان كنتم تعرفون مفهوم الحركة , أما أنكم تستوردون القوالب الكلامية الجاهزة والتي لا تتماشى مع حقيقة الشعب الأمازيغي .
لقد وصلت الوقاحة بأحد رواد الأنترنيت حتى قال " الفكر الغيغوشي أكد أن الحياد خيانة , فاما أن تكون معنا أو ضدنا " فتحليل بسيط لهذا القول سيوصلنا الى حقيقة الأمر لنسأل : من له الحق أن يحرف كلام معتوب لونيس ؟ و لما كان التحريف جائزا , فلنا الحق أيضا ان نحرف مقولة ديكارت حين قال " أنا أفكر اذن أنا موجود " لنقول " أنت تفكر اذن أنا موجود " و هذا مجانب للمنطق , لكن لا بأس ما دامت الموضة تخترق الفكر ,لكن يبقى الفكر فكرا و تبقى الموضة موضة , و الحقيقة لن شيئا أخر غير الحقيقة .
لذا يجب أن نذكر الكل أننا متشبتين بالأرضية الفكرية للحركة الثقافية الأمازيغية , و متشبعين بمبادئها خطابا و ممارسة , فألف التحيا الى مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية و التنسيقيات المنضوية تحت لوائها . واذا قلنا المنضوية تحت لوائها فذلك لصد الباب أمام المزايدات السياسية التي لا مجال لها في مشروعنا النضالي , و حتى لا تكون كما قال المهدي المنجرة " ..... أمازيغية أمازيغية ."
خلاصة القول , أننا اليوم امام تحديات الواقع , و المشاريع الهدامة " القومية العربية , تزوير التاريخ ,..." مما يستدعي منا رص الصفوف , و استقراء الخطوات النضالية المستقبلية على مستوى تمازغا الغربية أولا , و على مستوى تمازغا ثانيا.
ومن هنا نزف تحية الى المعتقلين السياسين للقضية الأمازيغية و الى روح الشهيد معتوب لونيس .