ismail 3chab عضوخبير في مجال الاعشاب
عدد الرسائل : 345 تاريخ الميلاد : 15/04/1988 العمر : 36 كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 07/04/2009
| موضوع: 200 ألف.. ضحايا بلا تدخين الأربعاء أبريل 15, 2009 7:00 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
200 ألف.. ضحايا بلا تدخين
يقتل التدخين 200 ألف عامل غير مدخن سنويًّا، إحصائية صادمة دعت منظمة الصحة العالمية لرفع شعار "لا للتدخين في الأماكن المغلقة" هذا العام، احتفالاً باليوم العالمي للامتناع عن التبغ والذي يوافق (31 أيار/ مايو).
ويوضح التقرير الصادر من منظمة الصحة العالمية هذا العام سبب اختياره للأماكن المغلقة تحديدًا، مستعينًا بالأرقام والبيانات حينًا، وبالمعلومات التي تنفي الادعاءات التي يحلو لبعض المدخنين ولشركات التبغ الترويج لها حينًا آخر، وكذلك بشرح أوضاع التدخين في بلدان العالم المختلفة وتوضيح الأخطار الصحية التي تنجم عن التدخين في الأماكن المغلقة.
كما توصي المنظمة -بشأن دخان التبغ السلبي- بعد أن حسم الجدل حول الآثار الوخيمة له بإصدار تشريعات تلزم أماكن العمل المغلقة والأماكن العامة بأن تكون خالية تمامًا من الدخان؛ وبتطبيق إستراتيجيات تثقيفية خاصة لمحاصرة التدخين السلبي في الأماكن المغلقة، ولا سيما داخل المنازل. كذلك بتوفير البيئة الخالية من الدخان بنسبة 100%، باعتبارها الإستراتيجية الوحيدة الفعَّالة لتقليص التعرض لدخان التبغ في الأماكن المغلقة.
بيئة نقية 100% "وحدها البيئة الخالية من الدخان بنسبة 100% هي التي تحمي الصحة والحياة"، حقيقة لا تتوانى المنظمة عن تأكيدها نافية بذلك أي مجال للادعاء بإمكانية تواجد المدخن وغير المدخن في مكان واحد بسلام، أي دون أن يصاب كلاهما بالأضرار الفادحة التي يسببها دخان التبغ. ونافية أيضًا الادعاء الثالث لشركات التبغ بأن نظم التهوية كفيلة بتنقية أجواء المكان المغلق والقضاء على آثار الدخان فيه. فالحقيقة أن نُظُم التهوية فضلاً عن كونها باهظة التكلفة فهي لا توفر حماية تامة لغير المدخنين من التعرض لدخان السجائر وسائر منتجات التبغ. حقيقة بديهية أخرى مؤداها أن كل فرد من حقه أن يتنفس هواء نظيفًا خاليًا من الدخان. وإذا كان المدخنون قد تنازلوا طوعًا عن حقهم في هواء نظيف فليس من حقهم أن يحرموا غير المدخنين -وهم الغالبية العظمى من سكان العالم- من هذا الحق. بل إن الأماكن المغلقة الخالية تمامًا من الدخان تهيئ لغير المدخن الذي يرغب في الإقلاع عن التدخين فرصة جيدة وحافزًا قويًّا للإقلاع عن التدخين أو التخفيف منه.
أطفالنا فريسة من الحقائق المؤسفة التي يسوقها التقرير أن نصف أطفال العالم أي حوالي 700 مليون طفل يتعرضون دون حول منهم أو قوة للدخان السلبي، ويعانون من الويلات التي يجرها عليهم. يتم ذلك داخل بيوتهم، حيث يفتـرض وجود أحرص الناس على صحة أطفالهم وهم الأبوان. وعلى سبيل المثال تتفاقم حالة مليون طفل مصاب بالربو في الولايات المتحدة وحدها؛ بسبب التعرض لدخان التبغ السلبي.
وتشمل أشكال المعاناة للأطفال وسائر المدخنين السلبيين استنشاق نحو 4000 مادة كيماوية، منها 50 مادة معروف عنها أنها مسببة للسرطان لدى الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك يؤدي دخان التبغ السلبي إلى إصابة الأطفال والبالغين بالأمراض القلبية الوعائية، والعديد من أمراض الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى الوفاة.
وقد قدَّرت منظمة العمل الدولية وفيات العاملين من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في أماكن العمل بنحو 200 ألف عامل سنويًّا. وقِس على هذا سائر الأماكن المغلقة التي تتشبع بدخان التبغ، مثل المطاعم والحانات والمقاهي، وغيرها...
أضرار أخرى ولا تقتصر أضرار دخان التبغ السلبي على عبء المرض، وإنما تمتد إلى العبء الاقتصادي. ففضلاً عن التكاليف الطبية المباشرة وغير المباشرة، فإنه يتسبب في خسائر في الإنتاجية، وتفاقم خطر الحرائق وغيرها... وتتكبَّد منطقة محدودة جغرافيًّا مثل المنطقة الإدارية في هونج كونج نحو 156 مليون دولار أمريكي هي القيمة السنوية للعبء الاقتصادي الناجم عن التدخين السلبي. وترتفع هذه القيمة إلى 10 مليارات دولار في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا في الوقت الذي يثبت فيه التقرير أنه لا صحة للادعاء بأن حظر التدخين في المطاعم والمقاهي وقطاع الضيافة والفندقة بصفة عامة يؤدي إلى أضرار اقتصادية سلبية على هذا القطاع. ويصحِّح التقرير الادعاء الأخير القائل بأن مفهوم الأماكن الخالية من الدخان لا يمكن أن يكتب له النجاح، مؤكدة أنه قد نجح بالفعل في بلدان مثل أيرلندا، ونيوزيلاندا والنرويج وولايات كاملة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. ويمكن أن ينجح في أي بلد يطبق سياسة الخلو من الدخان. | |
|