amazighe ....
عدد الرسائل : 122 تاريخ الميلاد : 12/07/1987 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 25/01/2009
| موضوع: اسأل نفسك كم مضى من عمرك وهل انت مستعد للقاء الله الأربعاء يناير 28, 2009 4:19 pm | |
| بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الامين سيد الاولين والاخرين
إنها دعوة نوجهها إلى كل انسان بأن يسأل نفسه كم مضــى من عمــره وكم قد عمل من الأعمـال الصالحة في هذه الأيام التي قد مضت وهل يضمن بها لنفسه أنه سيعيش إلى الغــد القادم .
فلا شك ولا ريب أنه لا يقدر ولا يستطيع أن يضمن لنفسه أنه سيعيش هذه الدقائق ولا شك إذا سأل نفسه كم قد عمل من الصالحات فإننا والله جميعــا ً مقصــرون إلا من رحــم اللــــه .. فإليك أخي الكريم اختي الكريمه هذه الكلمات وهذه العبارات التي ما قصدت بها إلا تكون عــزا ً لنا أن نعمــل بما فيهــا من نصائـــح ..
اسأل نفسك هل انت مستعد للقاء الله
أخي الكريـم ,, أختي الكريــمة : إن الأيام تذهب وتمر مر السحــاب وإن الشهــور والسنين تنقضــي ونحن مازلنا في غفلة ٍ ولا ندري متى نستيقظ من غفلتنا أعنــد سكــرات المــوت أم مــاذا ؟؟!! إن الأوقات تذهب من بين أيدينا ونحن لا نشعر ولذلك يــُقال :" الوقــت كالسيــف إن لم تقطعه قطعــك ".
إن هذا الوقت هو الحياة فمن ضيعه فقد ضيع حياته ولذلك يجب علينا أن نعمر أوقاتنا بالأاعمال الصالحة التي تقربنا من الله تبارك وتعالى . ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " بادروا بالأعمال الصالحة لأنها ستأتي فتنا ً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ً ويمسي كافرا ً ويمسي مؤمنا ً ويصبح كافرا ً يبيع دينه بغرض من الدنيا قليل " فلقد كثرت هذه الأيام الفتن والمغريات وأصبحنا كما قال عليه الصلاة والسلام :" القــابض على دينــه كالقابــض على الجمــر ".فما علينا إلا أن نتزود من الأعمال الصالحة
تزود للذي لابـــد منــــــه فإن الموت ميقات العباد وتب مما جنيت وأنت حي ٌ وكن متنبهــا ً قبل الرقاد ستندم إن رحلت بغير زاد ٍ وتندم إذ يناديك المــــناد أترضى أن تكون رفيق قوم ٍ لهم زاد وأنت بغير زاد ِ
وهذه الدنيا إنما هي الطريق الموصل إلى الآخرة ولا يزال كل واحد ٍ منا في هذه الدنيا مسافرا ً حتى يأتيه الموت وإنما هذه الدنيا هي المزرعة للدار الآخرة وهي حقيرة ٌعند الله تعالى ولا تساوي عند الله جناح بعوضة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر :" كــن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ". وإنما هذه الدنيا كرجــل ٍ إستظــل تحت شجــرة ٍ ثم تركها ورحـــل .. يقول الله تعالى ذامــا ً لهذه الدنيا " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغــرور " متاع ٌ سينتهي عما قريب فالموفق هو الذي يستغل حياته بالأعمال الصالحة ..والمحروم الذي لا يوفق لهذا . .ويقول الشاعر مبينا ً حقيقــة الدنيـــا ..:
هي الدنيا تقول بملئ فيها حذاري من بطشي وفتكي فلا يغررك مني ابتســام فقولي مضحك والفعل مبكي
فما علينا ياأخوتي .. إلا المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن ينزل بنا الموت ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" اغتنم خمســا ً قبل خمس وذكر منهــا وصحتك قبل سقمك وشبابك قبل هرمك "..
وقال عمر بن عبد العزيز :" إن الليــل والنهــار يعمــلان فيك فاعمــل فيهمـــا ".. ويقول الحسن البصري :" يا ابن آدم إنمــا أنت مجمــوعة أيام كلما ذهب يومك ذهب بعضك ". ومر الحسن البصري على أناس وهو يقضون أوقاتهم باللعب والضحك فقال : " لو كان الوقت يــُشترى لشتريت من هؤلاء أوقاتهــم ". ورأى الحسن رجلا ً يضحك فقال له : على ما تضحك ؟! ألئنــكــ نجوت من النار وأدخلت الجنة أم أنكــ نجوت بمرورك على الصراط ؟! فقيل لم يــُرى الرجل بعد ذلك ضاحــكا ً..
فلماذا لا نتأمل في سيرة سلفنا الصالح الذي مضى لم تكن اللحظة تمضي عليهم إلا وهي في خير إما بذكــر ٍ أو شكــر ٍ أو أمــر ٍ بمعروف ٍ أو نهي ٍ عن منكــر ٍ أو دعــوة ٍ إلى الله عز وجل أو طلب علم ٍ أو قــراءة القــرآن وغيرها من الأعمال الصالحة فهــلا تأسينــا بهم واقتدينــا بحالهم ..
وخذوا من الأسلاف ممن قبلكم عظة ًتنير قلوبكم وتبصر دومان في جبروتها وغرورها وضحت لمن حملوا الضياء وحرروا دحر البغاة بظلمهم وشرورهم فخذوا دروسا ً منهم واستعبــــروا | |
|