بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و اله وصحبه
أما بعد
فبمرور الأيام تزداد حدة المظاهرات داخل كلية الشريعة بأيت ملول المظاهرات التي لازالت تحافظ على طابعها السلمي، لكن المتغير الواضح
هو الشعارات التي يرفعها الطلاب، و التي أكدوا فيها عدم قدرتهم على تحمل بقاء العميد في منصبه و أبدوا رغبتهم في مغادرته لهذه الكلية و من بين تلك الشعارات ( الطالب يريد إسقاط العميد) و أكدوا أن مطالبهم هي مطالب إنسانية و مطالب مشروعة و من بين تلك المطالب تعميم المنحة على جميع الطلبة، و لا يختلف اثنان في أن كل طالب بصفته طالبا يجب أن يستفيد من المنحة الجامعية و هناك مطالب أخرى تدخل في شق بيداغوجي مثل إلغاء القوانين التي جاء بها المخطط الاسعجالي التخريبي و التي كانت كلية الشريعة أول من طبقها و كأن طلبتها ليسوا إلا فئران تجارب لهذا المخطط.
كما أن المتغير الواضح أيضا هو رفض الطلبة تسييس هذه المطالب و أنها مطالب لا تمثل أية فصيلة و لا أي حزب سياسي. و رفضوا الانضمام إلى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و لا إلى مكتب التعاضدية. بمعنى آخر قاموا بتأسيس مجلس يمثل الطلبة و لا ينتمي إلى أية فصيلة، الشيء الذي أدى إلى تنظيم حلقيتين في آن واحد. حلقية تمثل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و حلقية تمثل مجلس الطلبة. و قد لوحظ بشكل كبير إقبال الطلبة على هذا المجلس أكثر من غيره. ففي الوقت الذي يجتمع فيه عشرات من الطلبة على الحلقية الأولى نجد المئات قد انضم إلى ذلك المجلس، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على رفض الطلبة الدخول في السياسة. كما أنهم رفعوا شعارات تطالب السياسيين بالخروج من الكلية التي هي مكان للعلم و من بين هذه الشعارات ( مرحبا مرحبا بطالب الشريعة.السياسي يمشي فحالو.الكلية مشي ديالو). كما ندد الطلاب بالرشوة و الزبونية التي تؤدي إلى التلاعب بالنقط و أكدوا أن عملية إعطاء الأركان لبعض الأساتذة مقابل النقط جاري بها العمل في كلية اسمها الشريعة، هذا و إن الشعارات تبين بان هناك أطر تربوية لا تستحق إن تتواجد داخل كلية الشريعة.
إذن هذه أهم التطورات و المتغيرات داخل كلية ايت ملول، مع التوكيد بان الحصص الدراسية لا زالت منقطعة بشكل تام و أن الطلبة قد تشبثوا بحقوقهم و تشبعوا بفكرة انه ما ضاع حق و راءه طالب. و استوعبوا مقولة الحق ينتزع ولا يعطى.
و السلام مسك البدء و الختام
أخوكم جمال من داخل كلية الشريعة
في ايت ملول بتاريخ الأربعاء، 16 آذار/مارس، 2011