تأسست مدينة اقا في الفترة الممتدة بين منتصف القرن16 وبداية القرن17 حيث توافدت اليها قبائل العربية-ولاد جلال-اولاد بن فضايل و اولاد عنتر وايت امربيط بالاضافة الي الرحال والقبائل الامزيغية و تنتمي اقا الي الحزام الصحراوي الممتد وراء جبال باني وفيها ايضا سهول جرداء تمتد الي الحدود الجزائرية وتبتعد عن مدينة طاطا بحوالي 61 كيلومتر وعن كلميم ب240 كيلومتر
وتبلغ مساحتها 15 كيلو متر مربع وتعتبر من من الحواضر المغربية العريقة وقد اكتشفت فيها بعض النقوش الصخرية التي تدل علي ان الانسان عمرها منذ اقدم العصور حوالي 2500 قبل الميلاد
ومن الراجح ان اقا كانت مسكونة منذ القرن7هجري حيث كانت قراها 3 وازدادت عمارتها بعد خراب مدينة تامدولت.
و اود الاشارة هنا الي موضوع مهم ان هناك شيخ يسمي سيدي محمد بن مبارك الاقاوي والدي ولده هو من اساس احدي القري باقا كان وراء توالي مولاي علي شريف عرش المملكة المغربية اذا انه بعد ان فرغ عرش المغرب انذاك ذهبو اليه لكي يتولي تسير الدولة لكنه رفض ولكنه دلهم علي عائلة عربية وهي العائلة العلوية حاليا. وضريح اخيه سيدي عبد الله بن مبارك موجود حاليا بدوار الزاوية
واود تقديم دليل مادي علي ان هناك في مامضي علاقة بين الدولة المغربية والصحراء طبعا للمشكيكين في دلك الاولي هي صورة لمسجد يسمي ام حسان وهو توام لحسان الموجودة بالرباط
وللاسف فقد جني عليها الزمن.الشكل والطراز موحدي لكن لايعرف عنها الشي الكثير
ان مناطق الجنوب الشرقي والأطلس الصغير التي تحدها جبال باني والتي تخترقها الواحات والهضاب الصحراوية إلى حدود الجزائر تمثل ملتقى بشرية شكلت حضارات في المغرب . وهذا الموقع الاستراتيجي هو ما جعل المنطقة تلعب دورا مهما في تاريخ المملكة باعتبار أنها كانت نقطة وصل بين الشمال والجنوب .وفي جهة أخرى ،
فان الاختلاف الثقافي ، والتداخل العرقي والغنى التاريخي الذي يميز هذا الربع من الوطن ،كل هذا شاهد على العمق التاريخي للمنطقة وميزتها الحضارية . وهكذا فان مختلف المناطق التي تتواجد فيها الرسوم الحجرية : ( أم العلق ، أم تكرون ،بيزت ،مشكاو ... ) لدليل قاطع على استقرار الإنسان في هذه المناطق منذ ما قبل التاريخ . أما مدينة تامدولت الأثرية فهي تمثل مرحلة مهمة في تاريخ المغرب والتي تتميز بازدهار تجارة القوافل التي تربط المغرب بباقي بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. إن هذه المعطيات التاريخية تدل على أهمية هذه المنطقة على المستوى الثقافي والفني والتراثي . فهي تعطينا نظرة عن عدة أشياء هي: قدم استقرار الإنسان في المنطقة ،مكانة تامدولت و
ازدهارها على المستوى الجهوي والقاري ، دور أقا في انطلاق حركة السعديين نحو حكم البلاد ومقاومة الوجود المسيحي في السواحل المغربيية ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]