لغتنا العربية لغة القران الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من بيْنِ لُغاتِ العالَمِ أجْمَعْ , حازَتِ الشَّرَفَ والجَمالْ , وأيُّ

فخرٍ وتيهٍ يعْتَليها ؛ وقدِ اصْطَفاها اللهُ ليكونَ بها مُحْكَمُ

التَّنْزيلِ :"إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْءاناً عَرَبِيّاً " وبها تكلَّمَ النّبيُّ

الجَليل-صلى الله عليهِ وسلّم-

إنها اللُّغَةُ العَرَبِيّةُ , وقدْ شاءَ لها اللهُ ألّا تنْدَثِرَ على مرِّ

الأزمانْ .. فهِيَ لُغةُ الفُرقانْ ؛ فكيفَ يُطْفِئُ الحاقِدونَ نورَها

؟! , وهيَ أحلى ما سكبَتِ الأقلامْ , وأغلى ما انتَظَمتْ بهِ دُرَرُ

البَيانْ ..

إنَّها لُغةُ الجَمالِ ؛ فما من فنٍّ إلا ولها فيهِ باعٌ , بِها

يتَغَنّى الشُّعَراءُ ولعيونِها ينظِمُ الأدَباءُ ..

فيا لله ! كمْ أضاعَ العُرْبُ من شرفْ !

واسْتَبْدَلوها , فيالسوءِ ما اقتُرِفْ !

إنهُ لا يخْفى على عاقلٍ ما تعرَّضَتْ لهُ اللغةُ العربيّةُ من

مُحاولاتٍ مُسْتميتةٍ لدَحْرِها , وإنساءِ المُسْلمينَ لغتَهُمُ

الأصيلة .. فإذا أضيعتِ العربيّةُ فمنْ سيفقهُ القرآنَ أو سنّةَ

العدنان ؟!

وإذا أضيعتِ العربيّةُ فكيفَ يستقيمُ للمسلمينَ شان ؟!

وإنْ نجحوا في وضعِ العامّيّةِ بدلَ الفُصْحى , أو استبدلوها

بلغاتٍ أجنبيّةٍ ؛ فإنَّ اللهَ قد قيَّضَ لها على مَرِّ العصورِ من

يذودُ عن حِماها,إنّها الشهدْ ؛ فكيفَ نرضى أن توضعَ الحصاةُ في

عُلبةِ جوْهرةٍ ؟!

كيفَ يفتخِرُ البعضُ برطانةِ ألسنتِهِمْ والتبَجُّحِ بغيرِ العربيّةِ –

في غيرِ موضعِها !

هدا لا يعني أننا ضِدَّ تعلُّمِ اللغاتِ الأخرى , فقد أضحتْ في

عصرِنا من الضّروراتْ ,

ولكنْ لا تكونُ الأساسْ ولا تستخدمُ في غيرِ موضِعِها , وأكبرُ شاهدٍ

أن بعضَ ذواتِ الأقلامِ الجذابةِ في البوحْ يدرُسنَ تخصُّصاً

انجليزيّاً .. ولا ضيْرَ في ذلكْ .. لكنّ ثقافتَنا هيَ الأساسْ

فإن لم نفتخِرْ بها فهل سيأتي الغربُ ليهتمّوا بها بدلاً عنّا

؟! .


لغتُنا العربيّةُ : نبعٌ ينبِضُ بالمحاسْنِ , فيروي الظّمأى

ويسقيهمُ الجمالْ ..

إنها كَما الزهرْ : طيِّبُ الشَّذى , رائِـقُ الشَّهْدْ , مُتَبايِنُ

الحُلَلْ ...

[center]

الحمد لله الذي أكرمنا بالأسلام وبلغة القرءان.

والصلاة والسلام على من آتاه الله أكمل علم البيان وعلى آله ومن والاه.

بينتي الغالية وفقك الله لكل خير الدنيا والآخرة.

شكرا لك على هذا الموضوع القيم الذي يناصر اللغة العربية

في وقت تتعرض فيه لهجمات التشويه والاقصاء من طرف

اعداء الله واعداء الأسلام

وان كانت بحمد الله غنية عن المناصرة . لأن الله وعدها بالصيانة

والحفظ.

فهي لا تزداد انتشاراعبر القارات يضمها القرءان بين دفتيه

بحنان الأم على وحيدها البافع. ولله المثل الأعلى.

ويكيفها فخرا واعتزازا ومجدا ان الله جل جلآله

خاطب بها العالمين. وهم عن خطابه سبحانه ساهون غافلون الا من رحم الله.

وأتساءل كيف يمكن لأي كان جاءته رسالة هامة من أعظم عظيم!!

كيف يمكن ان يفهمها ويستوعبها ان لم يكن يعرف اللغة التي كتبت بها

الرسالة ؟؟؟ وليس له غنا عنها. كون الرسالة تحمل تحذيرات خطيرة من نقط

كمائن مفخخة يتربص به العدوفيها لأستدراجه اليها لتدميره وهلاكه

زيادة على انها لغة المستقبل الآتي حين تبهت كل العلوم الا بها

وهي في الحقيقة بمثابة الهواء

أو اللوكسجين الذي لابد منه للحياة

شكرا لك وتقبل الله منك .

ولا تنسانا في الدعاء