ماذا يعني لك الخروج من سجن ذاتك؟

[center]بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال اطرحه على نفسي و على اعضاء منتدانا الغالي:
ماذا ذا يعني لك الخروج من سجن ذاتك؟
ساحاول أن أعطي وجهة نظري على أمل أن يشاركني في محاصرة السؤال و الاجابة عنه كل من يقرأه.
سجن الذات هو أن يعيش الانسان لذاته ، لنفسه ، لأناه لا يهتم إلا لحاله و يجسد مقولة : أنا ومن بعدي الطوفان، في سلوكه و علاقاته بالاخرين غير مكثرت بل حتى مع اقرب الاقربين، قد يقول بعضكم : اذن هو الاناني بكل بساطة ؟ أقول : إن الأنانية تفسير بسيط لا يتعدى الشخص نفسه ، مبني على رؤية فردية ، في حين أن سجن الذات له ما له من تداعيات لا ترتبط بالشخص مباشرة بل تتعداه الى حراك فعلي اجتماعي داخل المجتمع.
في سجن الذات يفقد الانسان معنى انسانيته، معنى أن يكون انسانا في مواجهه كل خاص و عام ، كل قريب و بعيد ، ينزل بانسانيته الحقة الى مستوى الذليل و العزيز، القوي و الضعيف ، الصغير و الكبير، و أن يخاطب الانسانية فيهما و ألا ينظر الى الموقع بل كثلة المشاعر التي تتحرك في داخليتهم و احتضانها بالحب و الاحترام....................
فهل تتفقون معي في هذا التوصيف؟ اعط رأيك بكل أريحية حتى نعمل مع على محاصرة سجون ذواتنا و عتقها منها.

الفرق بين الانانية وسجن الذات

الأنانية هي الاعتقاد بأن المصلحة الشخصيّة

الفردية هي الدافع الملائم لكلّ العمل

الواعي. مما يجعل المصلحة الشخصيّة الفردية هي

النهاية الصحيحة لكلّ الأعمال. ومن مظاهر

الأنانية الترشيد المفرط، النكران، افتتان

بالنفس، بالإضافة إلى القلق النفسي غير

المنتظم، أو ميل للكلام أو الكتابة عن النفس

و الأنانية قد تقترن أيضا بإحساس مبالغ فيه

عن أهميته الشخص الخاصة ونكران الآخرين.

لكنها لا تخرج عن الفرد نفسه


وهناك ايضاالانسان النرجسى يعشق نفسه بصورة

تفوق الوصف..لا يفكر الا بذاته..

يحب الاشياء لقربها من نفسه وبحسب تقديره

هو ...بينما الانانى يحب الاشياء لقيمتها ..

اما السجن الذاتي فهو الاخطر لانه لا يؤثر

فقط على الشخص نفسه بل على محيطه ككل ولا

يستعمل هذا الشخص الا كلمة انا

خلاصة القول ان الحياةلا تصلح بفرد، أو أفراد

متفرقين، وما أسمى أن تقرأ آيات الحج لتعرف

أن القرآن قد تحدث عن أداءه بصيغة الجمع في

دلالة مضيئة على دعوة القرآن إلى التحرر من

قيود وسلاسل الانانية والنرجسية وحب المصلحة

الشخصية

واعتذر لكم على الاطالة في الجواب لان الموضوع

رائع ومهم

بارك الله فيك اختي وجزاك كل الخير

سلمت عزيزتي على هذا الرد الجميل و الذي ينم عن شخصية تستوعب اللطائف من اي قراءة لاي موضوع كان.
لقد اسهمت فعلا في توضيح المعنى المراد ابلاغه ، و اسمحي لي بإضافة متواضعة مفادها ان معالجة اصل مشكل الانانية او النرجسية او حتى اخراج النفس من ضيق سجنها يستوجب اولا الاعتراف انه قيمة سلبية ، فالتشخيص لطبيعة هذه الظاهرة يصب بالاساس في صلب المعالجة ،زيادة على ان كل من المحيط و الواقع يشكل التحدي الاول لاي عملية اقتلاع جدري لبعض السلوكيات المشينة و التي تستبطن الاذى المعنوي للشخص عينه و لكل من يرتبط به.