هل الجهل فينا عادة أم تقليد؟

[font=Arial Black][center] بسم الله الرحمن الرحيم

اعضاء منتدانا الغالي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
عندما نتأمل واقعنا المعاش، تتوالى في الورود علينا صور الحضارة و التقدم و الازدهار على جميع المستويات، إلا أنه و في نفس الوقت تخدش جمالية هذه الصورة عندما نتلمس واقع الحقيقة المر الذي يتمثل في الجهل، هذا المرض الذي لم يدع جانبا من جوانب حياتنا الخاصة أو العامة إلا و استشرى فيها، جهل كان يتوقع بانتشار المعرفة و العلم أن تتراجع نسبه إلا أننا نتفاجأ بحضوره الموازي للعلم بل و حتى في صفوف الفئات المثقفة.
من هنا هل يبقى الجهل فينا عادة ام تقليد؟ ولماذا لا نتحرر منه و تبقى ذيوله ملتصقة بنا حتى و إن كنا في العمق نرفضه ؟
هل الجهل مرتبط بالأمية أم يجد له مكانا و حضوة حتى عند من يدعي أنه مثقف و متعلم؟.
ما هو الجهل ؟و ما هو الوعي؟ و كيف نتحرر من الجهل و نلتحق بصفوف الواعين؟
أسئلة في رسم كل منا اضعها لكي نخدش منطقة من المناطق الحساسة فينا و هي العقل، عقل يرضى الجهل و عقل يأباه و عقل بين المنزلتين ،لا هو من الجهل بصفاته و لا هو من الوعي بتجلياته.
إنني أنظر بحسرة الى واقع تتلألأ فيه أنوار العلم و تتكاثف بغزارة أنواعه و مجالاته، علم في بعض الاحيان نحن من يختار أن يشق طريقه حتى ننهل من ظلاله الوارفة و نبلغ به المكانة التي نأمل أن نحتلها في المستقبل و المجتمع على حد السواء، و بجانب هذه المكانة العلمية تظهر بعض السلوكيات و المعتقدات التي تتلخص في العادات و التقاليد، الصالح منها و الطالح لتأخذ الأولوية في حياتنا من غير أن تمحص و تمر عبر قناة العقل الذي يجرؤ على الانتقاد البناء و العلمي لكل موروث أو تقليد من حيث القبول أو الرفض ، و الحجة هي أننا لا نستطيع مواجهة ما أصبح متعارفا عليه و أن كل عملية نقدية تجر علينا وابلا من الاستنكار و تجعلنا نحلق خارج السرب فنحصد السخط و عدم الرضى ابتداء من أقرب الأقربين و انتهاء بالمجتمع لكل.
و اذا ما تأملنا في أهم ما خوطب في الانسان نجده: العقل ،وقد دعي لاستعماله في كل ما يرد عليه في حياته من امور، فهو مناط التكليف و بغيابه تسقط كل التكاليف ، و العقل يتغذى بالمعرفة بكل أنواعها من غير أن يحتاج إلى شواهد على ذلك، فكم من أمي أفقه و أعقل بفطرته و التي ينأ بها عن كل ما يمكن ان يذهب بصفائها و نقائها،و كم من متعلم و مثقف جاهل اطمئن بعلمه و مركزه فلم يحاصر بهما جوانب حياته و لذى نرى انه انغمس في كل ما هو سيء و رديء من أفعال و أعمال يستحي كل من يملك ذرة بصيرة أن يقترفها و كل ذلك بعناوين مختلفة و تحت شعارات رنانة لا تنطبق لا من قريب و لا من بعيد على قائليها.
تلكم إخوتي و أخواتي نظرتي الى واقع بعض الناس الذين استسلموا لأمراض المجتمع باختلاف انواعها ،الظاهري منها و الباطني ،المعلن منها و الخفي ،و كل ذلك تحت عنوان عدم مناقشة موروثاتنا من عادات و تقاليد و أعراف و التي تصبح في بعض الأحيان مقدسا يحرم علينا مراجعته او الخوض فيه من غير أن أنكر أن ثمة ما أخذناه عن السابقين من مخزون تراثي يصلح لكل زمان و مكان لارتباطه الفعلي بالمنطق العقلي الذي يرفض كل ما يتعارض مع الفطرة الانسانية من جهة و الرؤية الاسلامية للأشياء من جهة أخرى.
و في الوقت نفسه أدعونفسي و إياكم الى أن تنفتح عقولنا على روعة الهبات التي أودعها الله فينا و التي إن تركناها لأصالتها و لسيرتها الأولى لم تنقصها الأمية شيئا ،ولن يزيدها العلم إلا تزكية ، فلا نستسلم للجهل في كل ما يعرض لنا من أمور .

[center]

[center]


أستـاذتي الجليلة.

شكر الله لك ماتفضلت به من افادات مواضيع وردود

غاية في الجملية والتنسيق. تنير سبيل أمثالي من المشتاقين

للآطلاع على مخزون الأفكار الشابة.

وللرد على هذا الموضوع اراني في حاجة الى التأمل فيه أكثر

قصد استيعابه بشكل جيد . خصوصا انني في الآونة الآخيرة عثرت على

بحث تخرجك الجامعي بامتياز. ولم اتفرغ بعد من دراسته.

فلك مني الف تحية وتحية. جعلك الله منارة للعلم وراعية أمينة

لأسرتك الكريمة . والى حين الرد وفقك الله لكل خير.

ورجاء لاتنساني دائما في دعائك الصالح.

سلمت لنا و ادام الله ظلك علينا و وفقنا لإسعادك يا أحن اب في الوجود.

[center]

هذ الموضوع جدير بالمناقشة

ولم يستوف بعد حظه من الردود المنتظرة

اللهم ارزق قومي شهية العلم والقراءة والافادة والاستفادة

يارب ليس من الانصاف ان تكون هناك

مواضيع مهمة تحت طائلة الأهمال .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اختي الكريمة على الموضوع القيم

الدي يهم حياتنا اليومية

فعلا كما تفضل الاستاد الفاضل ibourkim

بقوله ان الموضوع مهم ويحتاج الى تركيز وتمعن

في قراءته

وتعليقا على الموضوع

في بعض الاحيان عندما تتحدث مع انسان امي

لايعرف القراءة والكتابة تجد حديثه متزنا

ومرتبا ويعرف كلما ينطق به من كلام ولا تصدق

انه امي في هده الحالة لااعتقد اننا سنكون

عادلين ادا نعتناه بالجاهل رغم انه امي

وهناك العكس بعض الاشخاص المثقفين عندما

تتحدث معه تجد كلامه غير متزن ولم يستفد شيئ

مما تعلمه وكانه كان يدهب للتعليم من اجل

مضيعة الوقت او انه اجبر على دلك فهدا هو

الجهل الحقيقي

فكم من أمي أفقه و أعقل بفطرته و التي ينأ

بها عن كل ما يمكن ان يذهب بصفائها و

نقائها،و كم من متعلم و مثقف جاهل اطمئن

بعلمه و مركزه فلم يحاصر بهما جوانب حياته و

لذى نرى انه انغمس في كل ما هو سيء و رديء

من أفعال و أعمال

فعلا هدا الكلام صحيح

وهناك نقطة اخرى مهمة اشرت اليها في الموضوع

وهي العادات والتقاليد التي في بعض الاحيان لا

تكون صحيحة والاحسن ان تسمى امراض المجتمع

وتجد الاغلبية يتشبث بها دون وعي وادراك انها

تخالف الرؤيةالاسلامية ولا ننكر ان هناك بعض

العادات والتقاليد التي يجب احترامها والتي

لاتتعارض مع ديننا الاسلامي

هدا رايي المتواضع في الموضوع فان اصبت فمن

الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان


بارك الله فيك اختي على الموضوع القيم وجعله

الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا استادي الفاضل على تشجيعك لنا

في المشاركة في مثل هده المواصيع القيمة واطال

الله في عمرك وجزاك الفردوس الاعلى

[center][b]


موضوع من فقيهة+ رد من استاذة= سمــــــــن على عسل

والله انا فخور بكما ليحفظما الله ويرزقكما ذرية عالمة

عاملة مجاهدة لنشر الأسلام ونصرته تكون لكما صدقة جارية .

ملتمسا دعاءكما الصالح باستمرار .

الى الاخت عاشقة تمازيغت اجمل تحية و اطيب سلام،
احيطك علما اختي الفاضلة انني واحدة ممن اتيحت لها فرصة التعرف على مدى تأتير هذه العادات و التقاليد في بلاد المغرب كما في بلد أقامتي في الغرب، كنت ممن تفاجا حقا بمدى تشبت الاسر و الافراد بالمعتقدات السلبية التي جلبوها معهم من واقعهم المتخلف فكريا، وتمسكهم بها ليس عن قناعة فقط بل اصبحت تشكل مظهر حياتي و مبدأاساسي عندهم خصوصا فيما يتعلق بالحياة الزوجية و كيفية إدارتها و كذا تربية الابناء من غير أن يأخدوا بعين الاعتبار النشأالذي يكبر بين أحضانهم.
انني عندما طرحت الجهل كموضوع نقاش كان هدفي ان ازعزع بنيان السلوك الانساني المبني في غالبية جزئياته على التقليد الاعمى المثوارت في طبيعة الرؤى التي نتحرك بها داخل المجتمع الصغير الذي هو الاسرة وصولا الى المجتمع الكبير ،و في نفس الوقت ادعو الى مساءلة انفسنا:هل هذا فقط هو المطلوب منا ام اننا نستطيع انا و انت و جميع نت له ضمير حي ان يتبنى الالتزام في جميع مظاهرالحياة و أن يسأل عن فعل السلوك و تفاعل الناس معه قبل ان يصدر عنا و شكرا.[center]

بارك الله فيك اختي الكريمة

للمزيد من المعلومات اسمحي لي ان اضيف هده الصفحة

للامانة فهي منقولة


يقول الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله )


" الواجب على كل مسلم أن لا يعتمد على

العادات ، بل يجب عرضها على الشرع المطهر ،

فما أقره

منها جاز فعله ، وما لا فلا ، وليس اعتياد

الناس للشيء دليلا على حله ، فجميع العادات

التي اعتادها الناس في بلادهم أو في قبائلهم

يجب عرضها على كتاب الله وسنة رسوله عليه

الصلاة والسلام

فما أباح الله ورسوله فهو مباح ، وما نهى الله

عنه وجب تركه وإن كان عادة للناس "



تعريف العادات...

جمعٌ لكلمة عادة ، ومعنى هذه الكلمة ومفهومها

المتداول هو تلك الأشياء التي تداولها الناس

على عملها أو القيام بها أو الاتصاف بها ،

وتكرَّرَ عملها حتى أصبحت شيئاً مألوفاً

ومأنوساً، وهي نمطٌ من السلوك أو التصرُّف

يُعتادُ حتى يُفعل تكراراً ، ولا يجد المرء غرابة

في هذه الأشياء لرؤيته لها مرات متعددة في

مجتمعه وفي البيئة التي يعيش فيها



التقاليد...

جمع لكلمة تقليد، ومعناها أن يُقلِّد جيلٌ

أساليب الجيل الذي سبقه ويسير عليها ، إن

كان ذلك في الملبس أو في السلوك والتصرفات أو

في العقائد والأعمال المختلفة التي يرثها الخلف

عن السلف . وفي المنجد ، التقليد : ج تقاليد

وهو ما انتقل إلى الإنسان من آبائه ومعلميه

ومجتمعه من العقائد والعادات والعلوم

والأعمال


لكننا لا ندعو الى التخلص من العادات

والتقاليد والتمرد عليها ..

ولكن هناك ما نراه منها غير مناسب

وكخلاصة لكلامي ، علينا أن نقوم بغربلة

شاملة لعاداتنا فنحتفظ بالجيد منها ونلفظ

السيء والذميم

موضوع مميز ومجهود واضح تشكرين عليه

انك لن تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء