جزاكم الله خيرا اختي sir 3lah على اهتمامك بالموضوع
واشكر الاخ ماسينيسا على سؤاله وهده بعض المعلومات اتمنى ان تستفيدوا منها
تميز الوضع السياسي في شمال إفريقيا حتى القرن 3
ق.م بوجود ممالك أمازيغية مستقلة، غير أن
التوسع الروماني الذي وصل إلى أرض نوميديا
في القرن 3 أخضع هذه الممالك لنفوذه حتى
منتصف القرن الثاني الميلادي، ثم استعادت
استقلالها بعد انهيار الإمبراطورية
الرومانية...
ـتأسست بشمال أفريقيا مملكة أمازيغية عند
نهاية القرن الأول قبل الميلاد. واستفادت
منطقة شمال أفريقيا، وخاصة نوميديا، من
الوضع السياسي المتأزم بين الرومان
والقرطاجيين حيث تحالفت بعض الممالك
الأمازيغية إما مع الطرف الأول (الرومان) أو
الطرف الثاني (القرطاجيين). وفي نهاية القرن 2
ق . م تمكن ماسينيسا من توحيد القبائل
الأمازيغية من ليبيا الحالية حتى موريطانيا
ووضع بذلك أسس الدولة الأمازيغية الموحدة
ومنها عيّن عاصمة لحكمه وهي "سيرطا" وإصدار
عملة وبناء مجموعة من المرافق ذات الصبغة
الدينية والإدارية واتخاذ الأمازيغية شعارا
لإفريقا.
تجددت مقاومة القبائل الأمازيغية عند بداية
القرن الأول الميلادي، وتزعمها فرسان أمازيغ
كانوا ضمن الجيش الروماني، ومن أشهرها
الثورة التي قادها سنة 17 م تكفاريناس
(جندي سابق في الجيش الروماني) ضد القوات
الرومانية في نوميديا مستغلا في ذلك الطبيعة
الصحراوية للمناطق الموجودة خارج "الليمس"،
واستطاع أن يلحق عدة هزائم بالقوات
الرومانية, وفي سنة 40 م قامت ثورة أخرى في
موريطانيا الطنجية تمكن أثناءها من تسيير
المراكز الرومانية، واضطر الإمبراطور إلى
إرسال تعزيزات عسكرية لإخماد الثورة و
مساعدة توسيع الديانة المسيحية داخل
الإمبراطورية واعتناق العديد من الأمازيغ لها
واتخاذها أساسا للدعوة إلى نبذ التفرقة
واللامساواة والميز بين الطبقات المكونة
للمجتمع الروماني، وخاصة بنية الأسياد
وغيرهم فأدى ذلك إلى انفصال الكنيسة
الأفريقية عن مثيلتها في روما وبذلك بدأت
مرحلة الدعوة الدناثية التي شكلت الأساس
للكنيسة الأفريقية مقابل الكنيسة
الرومانية.
استرجعت شمال أفريقيا استقلالها عن النفوذ
الروماني عند بداية القرن الخامس الميلادي في
شكل إمارات مستقلة لها أنظمتها الخاصة، لكن
الونداليين وبعدهم البزنطيين عادوا إلى إخضاع
شمال أفريقيا لنفوذهم الخاص