* إستوقفتني آية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: ﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ البقرة 257
يخبر تعالى أنه يهدي من اتبع رضوانه سبل السلام، فيخرج عباده المؤمنين من ظلمات الكفر والشك والريب إلى نور الحق الوضح الجلي المبين السهل المنير، وإن الكافرين إنما وليهم الشيطان يزين لهم ما هم فيه من الجهالات والضلالات ويخرجونهم ويحيدون بهم عن طريق الحق إلى الكفر والإفك (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)، ولهذا وحد تعالى لفظ (النور) وجمع الظلمات لأن الحق واحد، والكفر أجناس كثيرة وكلها باطلة. فذلك يدل على ان الحق مفرد.. والباطل منتشر ومتشعب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله العزيز الجبار
إستوقفتني آية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) البقرة 201
جمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا وصرفت كل شر.. فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك من المطالب الدنيوية الحسنة.
وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.
وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من إجتناب المحارم والأثام، وترك الشبهات والحرام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله الرؤوف الرحيم
إستوقفتني آية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) ال عمران 30
يَعْنِي يَوْم الْقِيَامَة يُحْضِر لِلْعَبْدِ جَمِيع أَعْمَاله مِنْ خَيْر وَشَرّ كَمَا قَالَ تَعَالَى " يُنَبَّأ الْإِنْسَان يَوْمئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ " فَمَا رَأَى مِنْ أَعْمَاله حَسَنًا سَرَّهُ ذَلِكَ وَأَفْرَحَهُ.. وَمَا رَأَى مِنْ قَبِيح سَاءَهُ وَغَصَّهُ وَوَدَّ لَوْ أَنَّهُ تَبَرَّأَ مِنْهُ وَأَنْ يَكُون بَيْنهمَا أَمَد بَعِيد.. كَمَا يَقُول لِشَيْطَانِهِ الَّذِي كَانَ مَقْرُونًا بِهِ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ الَّذِي جَرَّأَهُ عَلَى فِعْلِ السُّوء " يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنك بُعْد الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِين "
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُؤَكِّدًا وَمُهَدِّدًا وَمُتَوَعِّدًا " وَيُحَذِّركُمْ اللَّه نَفْسه " أَيْ يُخَوِّفكُمْ عِقَابه ثُمَّ قَالَ جَلَّ جَلَاله مُرْجِيًا لِعِبَادِهِ لِئَلَّا يَيْأَسُوا مِنْ رَحْمَته وَيَقْنَطُوا مِنْ لُطْفه " وَاَللَّه رَءُوف بِالْعِبَادِ " قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : مِنْ رَأْفَته بِهِمْ حَذَّرَهُمْ نَفْسه وَقَالَ غَيْره : أَيْ رَحِيم بِخَلْقِهِ يُحِبّ لَهُمْ أَنْ يَسْتَقِيمُوا عَلَى صِرَاطه الْمُسْتَقِيم وَدِينه الْقَوِيم وَأَنْ يَتَّبِعُوا رَسُوله الْكَرِيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله العزيز الجبار
* إستوقفتني آية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) آل عمران 26
يا اللـه يا مالك كل شيء انت المتصرف في الاكوان ، تهب الملك لمن تشاء ، وتخلع الملك ممن تشاء. و تعطي العزة لمن تشاء والذلة لمن تشاء.. بيدك وحدك خزائن كل خير، وانت على كل شيء قدير.
هو الله الذي يملك كل ما في الدنيا وكل ما في هذا الوجود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله مالك الملك
* إستوقفتني آية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) سورة ال عمران 40
استغرب سيدنا زكريا لبشارة الله فهو رجل طاعن في السن، وزوجته عاقر، فكانت إجابة الله تعالى أن ذلك من أموره يقدرها كما يشاء.
فلما سمع البشارة في زمان الشيخوخة استغرب وكان له يومئذ مائة وعشرون سنة، أو تسع وتسعون سنة، ولامرأته ثمان وتسعون سنة
وقول زكريا عليه السلام أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ يعني كيف ؟ ليس استبعادًا ولا استكبارًا، ولكن تثبتًا، وإلا فإنا نعلم أن زكريا عليه السلام قد آمن بما بشره الله به، ولا يمكن أن يستبعده، ولكنه قال ذلك من أجل التثبت، ذلك أن الإنسان ناقص في الإدراك والعلم، ويحتاج إلى شيء يثبت به الأمور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله الرزاق الفعال لما يريد
* إستوقفتني آية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) آل عمران 107
يوم القيامة تَبْيَضُّ وجوه أهل السعادة الذين آمنوا بالله ورسوله, وامتثلوا أمره، الذين ابيضَّتْ وجوهم بنضرة النعيم, وما بُشِّروا به من الخير, فهم في جنة الله ونعيمها, وهم باقون فيها, لا يخرجون منها أبدًا.
فمن يفرح في العادة تظهر أمارات السرور والفرح على وجهه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر. كما في حديث البخاري.
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يبيض وجوهنا جميعاًيوم تبيض وجوه وتسود وجوه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله الذي بيديه الخير
*
إستوقفتني آية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى:
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين)
آل عمران 142
هذا استفهام إنكاري، أي: لا تظنوا، ولا يخطر ببالكم أن تدخلوا الجنة من دون مشقة واحتمال المكاره في سبيل الله وابتغاء مرضاته، فإن الجنة أعلى المطالب، وأفضل ما به يتنافس المتنافسون، وكلما عظم المطلوب عظمت وسيلته، والعمل الموصل إليه، فلا يوصل إلى الراحة إلا بترك الراحة، ولا يدرك النعيم إلا بترك النعيم، ولكن مكاره الدنيا التي تصيب العبد في سبيل الله عند توطين النفس لها، وتمرينها عليها ومعرفة ما تئول إليه، تنقلب عند أرباب البصائر منحا يسرون بها، ولا يبالون بها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله الكريم بعباده الصالحين
^
أستوقفتنى آية*
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
أي: فهلا يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله، ويتأملونه حق التأمل، فإنهم لو تدبروه، لدلهم على كل خير، ولحذرهم من كل شر ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان، ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية، ولبين لهم الطريق الموصلة إلى الله، وإلى جنته ومكملاتها ومفسداتها، والطريق الموصلة إلى العذاب، وبأي شيء تحذر، ولعرفهم بربهم، وأسمائه وصفاته وإحسانه، ولشوقهم إلى الثواب الجزيل، ورهبهم من العقاب الوبيل
{ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
أي: قد أغلق على ما فيها من الشر وأقفلت، فلا يدخلها خير أبدا؟ هذا هو الواقع
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه
Ange