السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل لأنه يساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يكونون في أمس الحاجة لنقل الدم. والحقيقة أن واحداً من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل الدم خصوصاً المرضى الذين يعانون من الأمراض الخبيثة أو المستعصية وكذلك الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث خطيرة فقدوا على إثرها كمية كبيرة من الدم. كل هؤلاء في أمس الحاجة لنقل الدم لإنقاذ حياتهم. وغير ذلك فالدم هام جداً لإنقاذ حياة العديد من المرضى المعرضين للخطر نتيجة فقد كميات كبيرة من الدم أثناء العمليات الجراحية الكبرى. ويضاف إلى ما سبق أن مكونات الدم تستخدم في علاج حالات مرضية خطيرة وعديدة تهدد الحياة فالبلازما تستخدم لتعويض مرضى الحريق الذين يعانون من فقد كميات كبيرة من البلازما وتستخدم كريات الدم الحمراء في علاج حالات فقر الدم الشديدة (الأنيميا) وأمراض الدم الخطيرة التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية. وبستخلص من الدم كذلك الصفائح الدموية والبروتينات المضادة لأمراض النزف وهذه تستخدم في علاج الكثير من الحالات المرضية مثل مرض سيولة الدم (الهيموفيليا) وهنك أيضاً الأجسام المضادة للميكروبات التي تفصل وتستخدم لرفع درجة مناعة الجسم. وجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من الذين يحتاجون الدم هم من صغار السن .
لو تعلم ماهي الفائده التي تعود للمتبرع لبادر في التبرع اليوم...!!!!
أهم ما في الأمر هو رضاء الله سبحانه وتعالى فالمتبرع يساهم في إنقاذ أرواح العديد من البشر ويساعد في جلب الشفاء لكثير من المرضى وبالإضافة إلى ذلك فإن المتبرع يكتسب السلام النفسي بإحساسه برضاء الله عنه ومساهمته في إسعاد أهله وعشيرته بعطائه الذي ليس له في الواقع أي ثمن مادي. وقد أثبتت الدراسات أن المتبرع بالدم خاصة المنتظم يجني العديد من الفوائد الصحية كنتيجة مباشرة لتبرعه بالدم والتي منها زيادة نشاط نخاع العظام في إنتاج كميات جديدة من الدم وزيادة نشاط الدورة الدموية بالإضافة إلى التقليل من نسبة الحديد في الدم مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
يمكن لأي إنسان بين سن 18-60 سنة التبرع بالدم إذا كان لايعاني من أي أمراض مزمنة، أما من يعاني من مرض حاد عابر فيكمنه التبرع بعد تماثله الشفاء التام بعد استشارة الطبيب. ويجب ألا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم ونسبة الهيموجلوبين بين 13-17,5 جم في الرجال وبين 12-14,5 جم في السيدات، كما يجب أن يتراوح ضغط الدم بين110/60 إلى 140/90 مع إنتظام دقات القلب بين 50 - 100 دقة في الدقيقة ولاتزيد درجة حرارة الجسم عن 37,3 درجة مئوية.
ولاتوجد مطلقاً أي مخاطر للتبرع بالدم فكمية الدم التي تسحب عند التبرع كمية بسيطة تقدر بحوالي 450 مليلتر وهذه تمثل فقط 8% من متوسط حجم الدم عند الشخص البالغ والذي يصل إلى 5-6 لترات من الدم، ويتم السحب تحت إشراف الطبيب المختص بعد أن يتاكد من لياقة الشخص وقدرته على التبرع.
كما أن عملية التبرع تتم تحت الإشراف المباشر لأطباء متخصصين أول ما يحرصون عليه هو سلامة المتبرع. ومن هذا المنطلق يتم فحص المتبرع فحصا دقيقا ويتم تقدير نسبة الهيموجلوبين في دمه قبل السماح له بالتبرع.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الأدوات التي تستخدم في سحب الدم من المتبرع أدوات معقمة ولم يسبق استخدامها من قبل ولاتستعمل بعد ذلك مطلقا حيث يتم التخلص منها بالطرق الصحية السليمة.
يقوم الجسم بتعويض حجم الدم المتبرع به خلال ساعات معدودة عن طريق السوائل التي يتعاطاها المتبرع أما خلايا الدم فهي أيضا خلايا متجددة حيث يتم تعويض كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية في خلال 3-7 أيام أما كرات الدم الحمراء فيتم تعويضها بالكامل في أقل من شهر من التبرع.
قبل ان ينقل الدم الى المريض تجرى التحاليل والفحوص الدقيقة على كل وحدة من الدم لمعرفة الفصيلة وكذلك التأكد من خلوها من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل عن طريق الدم مثل الأيدز وإلتهاب الكبد الوبائي نوعي (ب /ج) والزهري والملاريا وغيرها من الأمراض الفيروسية ويستخدم فقط الدم الذي يثبت خلوه من الأمراض المعدية.
بالاضافه الى ذلك توجد اتجاهات حديثه في إستخدام الدم يتمثل في فصل الدم إلى العديد من المكونات وإستخدام هذه المكونات كلٌ على حدة وليس الدم الكامل مما يحقق الإستفادة القصوى من كل وحدة دم بحيث تخدم أكثر من مريض بالإضافة إلى تجنب الآثار الجانبية للعناصر التي قد يتم نقلها ولا يحتاج إليها المريض.
غالبا ما تستغرق عملية التبرع كاملة حوالي نصف ساعة أما سحب الدم فيستغرق فقط حوالي 7 دقائق.
يمكن الشخص أن يتبرع بدمه مرة كل ثلاثة أشهر على ألا تزيد مرات التبرع عن أربع مرات في العام الواحد دون حدوث أدنى تاثير غير مرغوب فيه على المتبرع.
كما يمكن للسيدات أن يتبرعن بالدم ولكن يفضل ألا يكون ذلك في فترة الحمل أو الإرضاع. وفي مقر رسالة تم تخصيص غرفة منفصلة ومغلقة لتبرع السيدات وذلك لتوفير الإستقلالية والراحة النفسية للمتبرعات.
يستحسن أن تتناول قليلاً من الطعام قبل التبرع بالدم ويجب ألا تغادر سرير التبرع إلا بعد سماح الطبيب لك بذلك، ويجب عليك أن تمتنع عن التدخين لمدة ساعة قبل التبرع بالدم وساعة أخرى بعد التبرع.
اما موضوع الحجامة ؟ فهو كما يلي
الحجامة هي سحب الدم الفاسد من الجسم الذي سبب مرض معين او قد يسبب مرض في المستقبل بسبب تراكمة وامتلائه بالاخلاط الضارة والحجم يعني التقليل اي التحجيم اي التقليل من الشيئ.
والحجامة تنقي الدم من الاخلاط الضارة التي هي عبارة عن كريات دم هرمة وضعيفه لا تستطيع القيام بعملها على الوجه المطلوب من امدام الجسم بالغذاء الكافي والدفاع عنه من الامراض فبالحجامة تسحب هذه الاخلاط الضارة من كريات الدم الحمراء والبيضاء ليحل محلها كريات دم جديدة.
الحجامة ممارسة طبية قديمة، عرفها العديد من المجتمعات البشرية، من مصر القديمة غربًا التي عرفتها منذ عام 2200 ق.م مرورًا بالآشوريين عام 3300 ق.م، إلى الصين شرقًا، فالحجامة مع الإبر الصينية أهم ركائز الطب الصيني التقليدي حتى الآن، وقد عرف العرب القدماء الحجامة - ربما تأثرًا بالمجتمعات المحيطة - وجاء الإسلام فأقر الممارسة؛ فقد مارسها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ففي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى الحجَّام أجره، كما أثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تلك الممارسة، فقال كما جاء في البخاري: "خير ما تداويتم به الحجامة".
ومن ثَم فقد مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية للعديد من المجتمعات العالمية، إلا أنه بعد أن استشرى الطب الغربي "الاستعماري" في بلاد العالم أجمع، وصار هو "الطب" وما عداه خرافة ودجل، وبعد أن انتشرت شركات الأدوية وتغوّلت، تراجعت تلك النظم والممارسات الطبية التقليدية إلى الظل، فظلت بقايا هنا وهناك في بعض بلدان الخليج العربي - كممارسة تقليدية غير رسمية - وفي الصين ومجتمعات شرق آسيا -كجزء من المحافظة على التراث الطبي التقليدي -، وظل الأمر كذلك حتى بدأ الناس في الغرب يكفرون شيئًا ما بالطب الغربي، ويتراجعون عن تقديسه، ويرون أنه يمكن أن تتواجد نظم أخرى من الطب بديلة أو مكملة؛ ومن ثم بدأت تنتشر العديد من الممارسات التقليدية مرة أخرى في دول الغرب والشرق هنا وهناك.
وأخيرًا بدأت الحجامة تدخل على استحياء ووجل إلى بعض مجتمعاتنا، ففي مصر مثلاً وفي أحد أحياء شرق القاهرة، يوجد الآن مركز يقوم بتعليم الحجامة وممارستها مجانًا كنوع من إحياء السنة، وإلى هذا المركز بدأ بعض الأطباء يحيلون بعض مرضاهم لعلاجهم من بعض الأعراض، أما في الغرب والشرق فتُمارس الحجامة ويتم تعليمها وتصدر عنها الكتب وينشر عنها على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل، فهل يمكن أن تشهد بلادنا عودًا حميدًا للحجامة؛ لتُمارس في النور كجزء نعتزُّ به من الممارسة الطبية التي تحتاج لإعادة اكتشافها واختبارها بأساليب البحث والتجريب الحديثة؛ حتى نفهم أسرارها وطريقة عملها حتى لا تظل أسيرة التفسيرات القديمة أو الوافدة؟ سؤال كبير ستجيب عنه الأيام القادمة.
وفي السطور التالية نتعرف على تلك الممارسة عن قرب
أدوات الحجامة
كأس ( أو مرطمان صغير ) بفوّهة قطرها 5 سم به ثقب من جانبه، موصول به خرطوم، والخرطوم له محبس.
ويُغطَّى فوهة الكأس ببالون مطاط، ويستعمل الحجّام قفاز طبي ومشرط معقّم.
أنواع الحجامة وطريقتها
هناك نوعان من الحجامة: 1 - الحجامة الجافة 2 - الحجامة الرطبة.