zakri74 ....
عدد الرسائل : 2133 تاريخ الميلاد : 01/01/1984 العمر : 40 العمل/الترفيه : كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 29/05/2009
| موضوع: لأول مرة بالمغرب استعمال مختبرات متحركة في التعليم الابتدائي الثلاثاء يناير 19, 2010 11:32 am | |
| لأول مرة بالمغرب استعمال مختبرات متحركة في التعليم الابتدائي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن مشروع تأهيل المؤسسات التعليمية من المشاريع الأولى للبرنامج الاستعجالي، الذي أخذ على عاتقه أن تكون جميع المؤسسات التعليمية، في ظرف سنتين، فضاءات تستحق أن نسميها فضاءات مدرسية.
وأكدت فرتات أن الاهتمام بالمؤسسات التعليمية، عملية لها أبعاد متعددة، تتمثل في توفير الفضاء السليم من أجل التعليم السليم، واعتبرت أن هذه العملية تعبر عن احترام الأستاذ والتلميذ والمهنة بصفتها أنبل مهنة على الإطلاق.
وقالت فرتات إن "الهدف من هذه الإصلاحات هو إعادة بناء العلاقة بيننا وبين الملك العام، لأن المجتمعات الديمقراطية هي تلك التي تهتم بالملك العام، على اعتبار أن الملك العام يستعمله ويستفيد منه الجميع، أجيالا بعد أجيال".
وترى مديرة الأكاديمية الجهوية بالرباط أن الاهتمام بالملك العام من خلال تهييئه وتأهيله، يعتبر شكلا من أشكال إعادة علاقتنا مع هذا الملك، مشيرة في هذا السياق إلى أن البعد السياسي والتربية السياسية حاضرة فيه، إضافة إلى بُعد تربية الذوق الجمالي. وأكدت أن الاهتمام بالمؤسسات التعليمية التي تدخل في سياق الملك العام، تجعل التلميذ والأستاذ يعملان في فضاء يساعد على الدراسة، ومن خلاله تربية التلميذ على الحس الجميل، حيث سينعكس هذا السلوك بشكل إيجابي للتلميذ خارج المدرسة"، مشيرة إلى أن هذه التربية تتطلب وقتا لتحقيق النتائج المرجوة.
وعبرت المديرة عن ارتياحها للمبلغ المهم الذي خصص لعملية إصلاح وتأهيل المؤسسات التعليمية بجهة الرباط مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرة إلى انه في السابق لم يكن يتبق لعملية الإصلاح إلا ما بين 4 و10 في المائة من الميزانية المخصصة للأكاديمية.
المؤسسات التعليمية العتيقة
تتمركز أغلب المؤسسات التعليمية العتيقة على الخصوص، بمدينتي الرباط وسلا، أنشئت معظمها ما بين سنوات 1912 و1959، منها إعدادية التوحيد، ومدرسة الأوداية، ومدرسة الحاج قدور كريم، وثانوية مولاي يوسف، وثانوية الحسن الثاني، وثانوية الليمون بالرباط، ثم مدرسة فاطمة الفهرية، ومدرسة ابن تومرت، ومدرسة سيدي إيدر النهضو بمدينة سلا.
هذه المؤسسات التعليمية العتيقة أصبحت تحظى باهتمام بالغ من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط، نظرا للبعد التاريخي لهذه الأخيرة التي تشهد على الحضارة المغربية. وأكدت مديرية الأكاديمية أن الإصلاحات انصبت، بالدرجة الأولى، على المؤسسات التعليمية العتيقة، باعتبارها معلمات تاريخية تتطلب تدخلا كبيرا.
العتاد الديدكتيكي
شمل مشروع إصلاح وتأهيل مؤسسات التعليم بجهة الرباط، تأهيل هذه المؤسسات، أيضا، على مستوى العتاد الديدكتيكي.
"ظهور مدن جديدة بالجهة، ونتيجة التحول الديمغرافي المهم، جعلنا نعرف تأخرا في تجهيز المؤسسات التعليمية، لكن بفضل الدعم المادي المهم للبرنامج الاستعجالي، تضيف فرتات، نحن بصدد تهييئ الصفقة الثالثة التي تدخل في عملية الإصلاح، إذ كان خصص للصفقة الأولى 13 مليون درهم، والصفقة الثانية 17 مليون درهم، فيما خصص للصفقة الثالثة 20 مليون درهم، ونحن نتدارك حاليا التأخر في التجهيز، حيث إننا بصدد تجديد العتاد الديدكتيكي المتلاشي، وتجهيز المؤسسات التعليمية الجديدة وتـأهيل هذه الأخيرة بالعتاد الديدكتيكي اللازم في إطار البرنامج الاستعجالي، الذي يعتبر إطارا فلسفته العمل بالمشروع، تقول فرتات، لأنه حين نقول مشروع، يعني أن هناك هدفا ووسائل عمل ومدة زمنية محددة ومسؤول عن المشروع، وكل ذلك يتطلب في النهاية توفير نتائج.
وفي إطار تأهيل المؤسسات التعليمية، ولأول مرة في المغرب، سيستفيد تلاميذ التعليم الابتدائي من مختبرات متحركة، من أجل تنمية الفضول العلمي، الذي يبدأ مع الأطفال، من خلال تطبيق ما هو نظري خلال فصول الدراسة، في مواد النشاط العلمي، أو علوم الحياة وغيرها من دروس التعليم الابتدائي العلمية، التي كانت تقتصر في الماضي على الدروس النظرية. وستنطلق هذه التجربة بمؤسسات التعليم الابتدائي بجهة الرباط، حيث عملت الأكاديمية الجهوية حتى الآن على اقتناء 18 مختبرا متحركا، بكلفة تناهز 50 ألف درهم للمختبر الواحد، في انتظار أن تشمل هذه التجربة مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي مستقبلا.
مختبر يتحرك
" لقد انخرطنا في تدبير جديد للعتاد الديدكتيكي، من خلال اقتناء مختبرات متحركة لتلاميذ التعليم الابتدائي، وهي ذات كلفة أقل بكثير من الكلفة العادية، ومن ناحية الاستعمال سيكون في متناول الأستاذ ويسير نحو التلميذ، خاصة أن هذا المختبر يتميز باستقلالية الطاقة، إذ يمكن تشغيله بواسطة الكهرباء، أو الطاقة الشمسية، أو بطارية الشحن "الباتري"، كما يمكن تحريك هذا المختبر في أي مكان، مما يساعد على استفادة جميع التلاميذ بكل الأقسام منه، مشيرة إلى أن أهمية هذا المختبر تكمن أيضا في سهولة تنظيم العتاد الديدكتيكي، لأنه يتكون من أدراج، وكل درج به شعبة معينة، كما أنه يحمي العتاد من المؤثرات الخارجية، لأنه يظل طوال الوقت داخل هذه الأدراج.
وأفادت المديرة أنه بعد مؤسسات التعليم الابتدائي ستعمم التجربة على المستوى الإعدادي بالنسبة للمؤسسات التي يتجاوز عدد التلاميذ بها 1000 تلميذ، حتى يتمكن الجميع من الاستفادة من الدروس التطبيقية للمواد العلمية، وأيضا حل إشكالية التفويج.
وشملت عملية تأهيل المؤسسات التعليمية بجهة الرباط، استعمال اللوحات التفاعلية أثناء الدرس، وتهدف هذه الأخيرة حسب المديرة، إلى تبسيط الدرس على الأستاذ والتلميذ على حد سواء، باعتبارها طريقة متطورة في تقديم الدروس. وجرى جلب 200 لوحة تفاعلية لهذه الغاية، التي تعتمد على الحاسوب في تقديم الرسوم والخرائط وغيرها، حيث تكون أكثر وضوحا، بالنسبة للتلميذ، من رسمها على السبورة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|