بسم الله الرحمن الرحيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال الحافظ المقريزي ( ت 845 هـ ) في كتابه " درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة " ( 1 / 193 / ط . دمشق ) :
أخبرني الحافظ شيخ السنة عمادُ الدين أبو بكر بن أبي المجد الحنبلي رحمه
الله قال : أخبرني عمادُ الدين بن كثير قال : سمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية
يقول : ( لينزلنّ عيسى ابن مريم على هذه المنارة ) ، ويشير إلى منارة جامع
بني أمية الشرقية، وتكون يومئذٍ بيضاء .
قال : وكانت حينئذٍ غير بيضاء فاحترقت بعد موت الشيخ، وأُعِيدَت وبيّضت .
قال كاتبه ( أي : المقريزي ) : وهي باقية إلى اليوم لم تحترق عند حريق
الجامع في نوبة الطاغية تيمورلنك في سنة ثلاث وثمان مئة عند دخوله دمشق
وتحريقها . اهـ .
للجامع الأموي ثلاثة مآذن :
لمئذنة الشرقية " تسمى مئذنة عيسى" سميت كذلك للإعتقاد بأن سيدنا عيسى
سينزل عليها عند قيامه. و بسبب الكوارث و الحرائق التي لحقت بها, فتحت
أمام المعمار العثماني ليترك بصماته فوق الصرح العمراني العظيم, فالقاعدة
مملوكية و المئذنة عثمانية.
المئذنة الغربية " تسمى قايتباي" هي أجمل مآذن الجامع الأموي, أصبح لها
طابع مملوكي و هي المئذنة الأولى التي شُيدت في دمشق على الطراز المملوكي.
لمئذنة الشمالية " تسمى العروس" شيدها الوليد بن عبد الملك و جعلها مُذهبة
من أعلاها لأسفلها, و تُعتبر من أجمل مآذن الجامع الأموي بعد مئذنة
قايتباي, و مئذنة العروس لا تمت إلى
طراز محدد بصلة لأنها مكونة من أطرزة مختلفة تجعلها متجددة, و سُميت هكذا
لأنها تشبه العروس لِما كانت تتلألأ بأنوار الفوانيس في المناسبات.