دعا الدكتور عكرمة صبري مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا؛ العالمين الإسلامي والدولي إلى هبَّة لإنقاذ المسجد الأقصى ومدينة القدس من مخاطر التهويد، مؤكدًا أن استمرار الصمت العربي يدفع بالكيان الصهيوني لاستكمال مشروعه العقدي وإنهاء الوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة.
وأكد خطيب الأقصى في لقائه بعدد من المفكرين والمثقفين باتحاد الأطباء العرب بدار الحكمة ظهر اليوم أن خطورة الوضع لمدينة القدس يتطلب تحركًا عربيًّا وإسلاميًّا؛ بعدما تخلت المنظات الدولية عن دورها في حماية المقدسات والآثار، مشيرًا إلى أن هناك قصورًا متعمدًا في أجهزة الإعلام المحلية والعربية والغربية في التعاطي مع قضية القدس والمسجد الأقصى.
وشدد على ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني المستمر بين طرفي المعادلة الوطنية فتح وحماس، مؤكدًا أن استمرار الخلاف يضر بمستقبل قضية القدس وقضية فلسطين، ومطالبًا جميع المخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول مشروع وطني واحد يمكنهم من الدفاع عن قضيتهم.
من جانبه أكد الكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي أن الوفاء للقدس والأقصى هو المدخل الرئيس لأي عمل وطني أو عربي أو إسلامي جاد، مضيفًا أن أية فرصة للعيش الكريم لأي مواطن عربي مسلم ستكون عن طريق القدس، وأن تلك القضية الأم لن تحيا وتنتصر بالشعارات فقط.
واستغرب الدكتور فريد عبد الخالق أحد قيادات الإخوان التاريخيين غياب دور منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني في التعاطي الجيد مع قضية القدس، مطالبًا الدول العربية حكومات وشعوبًا بتفعيل الطاقات المعطلة، ومشددًا على ضرورة أن يبتعد الأئمة والشيوخ عن الفتاوي القطرية التي تؤجج الأزمات وتشعل الفتن مثلما حاول البعض إثارته في جريمة بناء الجدار الفولاذي العازل مع قطاع غزة.
واقترح المهندس عبد العزيز الحسيني القيادي بحزب الكرامة تأسيس هيئة شعبية دولية للدفاع عن القدس "الأرض والشعب والمقدسات" يكون مقرها تركيا باعتبارها البلد الأكثر قبولاً بين الأوساط العربية والإسلامية.