أسباب عديدة تجعلك تعاني من الاختلال النفسي
يتميز الاضطراب النفسي بتغييرات راديكالية في الشخصية، تلف في وظيفة الأجهزة وإحساس مشوش أو غير موجود فيما يتعلق بالواقع.
المصابون بهذا الاختلال يعانون من عدم القدرة على التمييز بين التجارب الشخصية والذاتية وواقع العالم الخارجي. فهم مصابون بالهلوسة و/ أو الأوهام التي يعتقدون أنها حقيقية مما يجعلهم يتعرفون ويجرون اتصالاتهم بطريقة غير صحيحة وغير واضحة.
ويمكن أن يبدو الاختلال النفسي كأحد أعراض عدد من الاضطرابات العقلية بما في ذلك اضطرابات المزاج والشخصية.
كذلك يعتبر الاختلال العقلي ميزة لانفصام الشخصية، اضطراب الوهم والاضطرابات النفسية.
الأسباب والأعراض:
يمكن أن ينجم الاختلال النفسي بسبب التفاعل بين عوامل بيولوجية ونفسية استناد إلى الاضطراب الذي يتمثل به كذلك يمكن أن تتأثر مسيرة المرض وشدته بعوامل اجتماعية كالتوتر أو الحاجة إلى الدعم داخل نطاق العائلة. أما أسباب انفصام الشخصية فهو أقل وضوحاً ولكن العوامل البيولوجية يمكن أن تلعب دوراً في هذا الاضطراب.
اضطراب الوهم:
لم يتم التوصل بعد إلى الأسباب الحقيقة التي تقف وراء هذا الاضطراب بالتحديد ولكن الأسباب المحتملة تشمل الوراثة، الاختلال العصبي والتغييرات في كيمياء الدماغ. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الأوهام تنجم عن الخلل في الجهاز الحركي وهو الجزء من الدماغ الذي يقع في الطرف الداخلي لغلاف المخ والذي يعتقد بأنه ينظم العواطف.
الاضطراب النفسي المؤقت:
بمكن للإصابة والتوتر أن يسببا اختلالا نفس فترة قصيرة (أقل من شهر) يعرف بالاضطراب النفسي المؤقت. ومن بين الأسباب المعروفة لهذه الحالة موت أحد أفراد العائلة أو الكوارث الطبيعية حيث أن هذه العوامل تثير الاضطراب النفسي في المرضى الذين لم يعانوا من أمراض نفسية من قبل.
كذلك يمكن أن تحدث الاضطرابات النفسية والعقلية لسبب عضوي. وتشمل الأمراض العضوية هذه الحالات العصبية (مثل الصرع ومرض الأوعية الدموية في الدماغ)، الحالات الأيضية (البورفيريا)، حالات الغدد الصماء، الفشل الكلوي، اختلال تركيز الأملاح في الدم واضطرابات الجهاز المناعي.
ويعرف الاختلال النفسي أيضا بأنه نتيجة لاستخدام أو سوء استخدام أو التوقف عن تناول بعض أنواع من الأدوية، فالأدوية التي يطلق عليها اسم الأدوية الترفيهية مثل الأمفيتامينات، الكوكايين، المارجوانا والمشروبات الروحية يمكن أن تسبب ردة أفعال نفسية أثناء الاستخدام أو التوقف عن ذلك.
كذلك يمكن لبعض الأدوية التي تصرف بوصفة طبية مثل المنشطات، مضادات التشنج، أدوية العلاج الكيماوية والأدوية المضادة للرعاش، أن تؤدي إلى أعراض الاختلال النفسي. وبالإضافة إلى كل هذه هناك تقارير تحدثت عن أن المواد السامة مثل أول أكسيد الكربون تسبب اضطرابات نفسية. وتتميز أعراض الاختلال النفسي بما يلي:
? الوهم: يعتبر الوهم الذي يحدث في الانفصام الشخصي من الأعراض الغربية لأنه لا يحدث لدى الشخص الطبيعي. وفي بعض الأحيان يكون الوهم مصحوبا بالشعور بالذعر.
? الهلوسة: المصابون بالاختلال النفسي يرون، يسمعون، يشمون، يتذوقون أو يشعرون بأشياء غير موجودة. أما الهلوسة المتعلقة بالانفصام الشخصي فهي عادة سمعية وبصرية بدرجة أقل شيوعاً، ولكن الهلوسة المصاحبة للاختلال النفسي يمكن أن تشمل أيا من الحواس الخمس.
? الكلام المشوش: في كثير من الأحيان يكون حديث الأشخاص المصابين بالاختلال النفسي وخاصة الانفصام متشبعاً، غير واضح وغير منطقي.
? السلوك المشوش: يتصرف المريض النفسي بطريقة غير ملائمة للبيئة التي يعيش فيها إما بالبقاء متصلباً أو غير متحرك أو يشغل نفسه بأنشطة مفرطة في التحرك بالسيارة.
تعالج هذه الحالات عادة من قبل طبيب أو أخصائي نفسي. ويصف الأطباء لمثل هذه الحالات عادية أدوية بالإضافة إلى العلاج النفسي. وإذا كان المريض يشكل خطراً على نفسه أو غيره، ينصح بالعلاج داخل المستشفى