ismail 3chab عضوخبير في مجال الاعشاب
عدد الرسائل : 345 تاريخ الميلاد : 15/04/1988 العمر : 36 كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 07/04/2009
| موضوع: التحولات النفسية عند الشاب كيف تبدأ.. وما علاماتها؟ الجمعة ديسمبر 11, 2009 6:04 am | |
|
التحولات النفسية عند الشاب كيف تبدأ.. وما علاماتها؟
تبدأ التحولات النفسية عند الشاب في عمر البلوغ الشرعي الذي يحقق بعدة عوامل أبرزها الإحتلام وبروز شعر العانة أو بلوغ سن الخامسة عشر , حيث تبدأ العلامات الشكلية هذه بالظهور مما يحدث تحولات على المستوى الجسماني من حيث بروز علامات الرجولة كالذقن وعرض الكتفين وتغير الصوت وغيرها , أما على المستوى النفسي وهو الاهم فتبدأ التحولات النفسية إبتداء بالأحساس بالرجولة وعنفوان التحدي وتحمل المسؤولية , من هنا نقول بدأت مرحلة جديدة وحساسة في حياة الفرد تينبغي له التعرف عليها جيدا ومراقبتها وضبطها وفق المعايير التربوية السليمة .
في هذه المرحلة من العمر يبدأ الفرد بالجنوح للأستقلالية وتحقيق الذات , وقد لا يستوعب الشاب فيها وجود الموجه او المرشد بل يعتبره جزء من القيود التي تصادر وتحد من درجة إستقلاليته وتناقض مبدأ الرجولة عند وتعيق مسيرة تحقيق الذات , لذلك ينبغي للشاب أن يعي جيدا أن الموجه والمرشد لا يتعلق به كشاب فقط , بل في كل مستويات الحياة ومجالاتها يحتاج الإنسان الى موجه وله كل الحب والتقدير والإحترام بل الفضل وهذه النقطة من الأمور المهمة جدا والتي ينبغي أن يتفهمها الشاب بشكل أيجابي ودقيق وكذلك يجب أن يمارسها المربي بالشكل المطلوب لكي لا ينفر منها الشاب فتتحول حياته إلى جحيم لا يطاق من العقد والصدمات النفسية .
كما يحتاج الشاب في هذه المرحلة إلى المثل الأعلى والقدوة الحسنة التي يمتلأ بها إعجابا وثقة وحبا وميلا ومن ثم تقليدا واتباعا وطاعة , وهذه تلقي بالمسؤولية الكبيرة على كاهل الوالدين وسلوكهما قولا وفعلا وأساليب تعاطيهما مع الواقع ومع الشاب .
ونعود لنتحدث عن نفس الشاب والتغييرات التي تطرأ عليها , ففي هذه المرحلة على الشاب أن يعي بأن نفسه الآن على خط تماس بين الصعود والهبوط في كل الصفات المخزونة فيه كالصدق والأمانة والرحمة والعدل والكرم والشجاعة وأن أي نقص في صفة حسنة يعني في درجة ما الصفة النقيض , وحيث إن كل الصفات الموجوعة في الإنسان حسنة فذلك يعني أن الشر فيه شئ نسبي وهنا لابد من توضيح هذه النقطة للشاب.
الله سبحانه خير مطلق وبالتالي فما يصدر منه خير محض , وفطرة الإنسان من خلق الله إذا هي خير , والذي يحصل هو ان تقصير الإنسان في توظيف صفاته الخيرة يجعله يتصرف بطريقة غير لائقة أو منطقية تترتب عليها آلآم وأضرار أو مفاسد توصف بالشر من حيث ما يترتي عليها خارج إطار المصلحة الشخصية أو الإجتماعية , هذا من جهة , ومن هة أخرى يكمن التحدي في توظيف الصفات كالغضب والعناد والجرأة وغيرها من الصفات وهي في حد ذاتها مطلوبة ويحتاجها الإنسان في حياته ولولا حاجته لها ما خلقها الله وهو لا يخلق شيئا عبثا ...التحدي هنا في كيفية توظيف هذه الصفات متى وأين وبأي مقدرا؟ مما يتناسب مع مصلحة الفرج والجماعة ويحقق العدالة على مستوى النفس والمجتمع , بحيث توضع موضعها الصحيح الذي يترتب عليه مصلحة ما دون ترتب مفاسد وأضرار .
منقول
| |
|