قتل أصحاب الأخدود 0 النار ذات الوقود 000 من هم أصحاب هذه القصة قد اختلف أهل التفسيرفي أهل هذه القصة من هم؟ فعن علي أنهم أهل فارس حين أراد ملكهم تحليل تزويج المحارمفامتنع عليهم علماؤهم فعمد إلى حفر أخدود فقذف فيه من أنكر عليه منهم واستمر فيهمتحليل المحارم إلى اليوم. وعنه أنهم كانوا قوما باليمن اقتتل مؤمنوهم ومشركوهم فغلبمؤمنوهم على كفارهم ثم اقتتلوا فغلب الكفار المؤمنين فخدوا لهم الأخاديد وأحرقوهمفيها وعنه أنهم كانوا من أهل الحبشة واحدهم حبشي وقال العوفي عن ابن
عباس "قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود" قال ناس من بني إسرائيل خدوا أخدودا فى الأرضثم أوقدوا فيه نارا ثم أقاموا على ذلك الأخدود رجالا ونساء فعرضوا عليها وزعموا أنهدانيال وأصحابه وهكذا قال الضحاك بن مزاحم وقيل غير ذلك وقد قال الإمام أحمد حدثناعفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال "كان فيمن كان قبلكم ملك وكان له ساحر فلما كبر الساحر قالللملك إني قد كبر سني وحضر أجلي فادفع إلي غلاما لأعلمه السحر فدفع إليه غلاما كانيعلمه السحر وكان بين الساحر وبين الملك راهب فأتى الغلام على الراهب فسمع من كلامهفأعجبه نحوه وكلامه وكان إذا أتى الساحر ضربه وقال ما حبسك وإذا أتى أهله ضربوهوقالوا ما حبسك فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا أراد الساحر أن يضربك فقل حبسني أهليوإذا أراد أهلك أن يضربوك فقل حبسني الساحر قال فبينما هو ذات يوم إذ أتى على دابةفظيعة عظيمة قد حبست الناس فلا يستطيعون أن يجوزوا فقال اليوم أعلم أمر الراهب أحبإلى الله أم أمر الساحر قال فأخذ حجرا فقال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك وأرضىمن الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يجوز الناس ورماها فقتلها ومضى الناس فأخبر الراهببذلك فقال أي بني أنت أفضل مني وإنك ستبتلى فإن ابتليت فلا تدل علي فكان الغلاميبرئ الأكمة والأبرص وسائر الأدواء ويشفيهم وكان للملك جليس فعمي فسمع به فأتاهبهدايا كثيرة فقال اشفني ولك ما ههنا أجمع فقال ما أنا أشفي أحدا إنما يشفي الله عزوجل فإن آمنت به دعوت الله فشفاك فآمن فدعا الله فشفاه. ثم أتى الملك فجلس منه نحوما كان يجلس فقال له الملك يا فلان من رد عليك بصرك؟ فقال ربي فقال أنا؟ قال لا ربيوربك الله قال ولك رب غيري؟ قال نعم ربي وربك الله فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلامفبعث إليه فقال أي بني بلغ من سحرك أن تبريء الأكمه والأبرص وهذه الأدواء؟ قال ماأشفي أحدا إنما يشفي الله عز وجل قال أنا؟ قال لا. قال أولك رب غيري؟ قال ربي وربكالله فأخذه أيضا بالعذاب فلم يزل به حتى دل على الراهب فأتى بالراهب فقال ارجع عندينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه وقال للأعمى ارجع عن دينك فأبىفوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه إلى الأرض. وقال للغلام ارجع عن دينك فأبىفبعث به مع نفر إلى جبل كذا وكذا وقال إذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلافدهدهوه فذهبوا به فلما علوا به الجبل قال: اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبلفدهدهوا أجمعون وجاء الغلام يتلمس حتى دخل على الملك فقال ما فعل أصحابك؟ فقالكفانيهم الله تعالى فبعث به مع نفر في قرقور فقال إذا لججتم به البحر فإن رجع عندينه وإلا فغرقوه في البحر فلججوا به البحر فقال الغلام اللهم اكفنيهم بما شئتفغرقوا أجمعون وجاء الغلام حتى دخل على الملك فقال ما فعل أصحابك؟ فقال كفانيهمالله تعالى. ثم قال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به فإن أنت فعلت ماآمرك به قتلتني وإلا فإنك لا تستطيع قتلي قال وما هو؟ قال تجمع الناس في صعيد واحدثم تصلبني على جذع وتأخذ سهما من كنانتي ثم قل بسم الله رب الغلام فإنك إذا فعلتذلك قتلتني. ففعل ووضع السهم في كبد قوسه ثم رماه وقال بسم الله رب الغلام فوقعالسهم في صدغه فوضع الغلام يده على موضع السهم ومات فقال الناس آمنا برب الغلام.فقيل للملك أرأيت ما كنت تحذر؟ فقد والله نزل بك قد آمن الناس كلهم فأمر بأفواهالسكك فخدت فيها الأخاديد وأضرمت فيها النيران وقال من رجع عن دينه فدعوه وإلافأقحموه فيها قال فكانوا يتعادون فيها ويتدافعون فجاءت امرأة بابن لها ترضعه فكأنهاتقاعست أن تقع في النار فقال الصبي اصبري يا أماه فإنك على الحق. وهكذا رواه مسلمفي آخر الصحيح عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة به نحوه ورواه النسائي عن أحمد بنسلمان عن عثمان عن حماد بن سلمة ومن طريق حماد بن زيد كلاهما عن ثابت به واختصرواأوله وقد جوده الإمام أبو عيسى الترمذي فرواه في تفسير هذه السورة عن محمود بنغيلان وعبد بن حميد - المعنى واحد - قالا أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن ثابت البنانيعن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلىالعصر همس والهمس في بعض قولهم تحريك شفتيه كأنه يتكلم فقيل له إنك يا رسول اللهإذا صليت العصر همست قال "إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته فقال من يقوم لهؤلاءفأوحى الله إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم وبين أن أسلط عليهم عدوهم فاختارواالنقمة فسلط الله عليهم الموت فمات منهم في يوم سبعون ألفا" قال وكان إذا حدث بهذاالحديث حدث بهذا الحديث الآخر قال: كان ملك من الملوك وكان لذلك الملك كاهن يتكهنله فقال الكاهن انظروا لي غلاما فهما أو قال فطنا لقنا فأعلمه علمي هذا فذكر القصةبتمامها وقال في آخره يقول الله عز وجل "قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود - حتىبلغ - العزيز الحميد" قال فأما الغلام فإنه دفن فيذكر أنه أخرج في زمان عمر بنالخطاب وأصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل ثم قال الترمذي حسن غريب. وهذا السياقليس فيه صراحة أن سياق هذه القصة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم قال شيخناالحافظ أبوالحجاج المزي: فيحتمل أن يكون من كلام صهيب الرومي فإنه كان عنده علم منأخبار النصارى والله أعلم. وقد أورد محمد بن إسحاق بن يسار هذه القصة في السيرةبسياق آخر فيها مخالفة لما تقدم فقال حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظيوحدثني أيضا بعض أهل نجران عن أهلها أن أهل نجران كانوا أهل شرك يعبدون الأوثانوكان في قرية من قراها قريبا من نجران - ونجران هي القرية العظمى التي إليها جماعأهل تلك البلاد - ساحر يعلم غلمان أهل نجران السحر فلما نزلها فيمون ولم يسموه ليبالاسم الذي سماه ابن منبه قالوا نزلها رجل فابتنى خيمة بين نجران وبين تلك القريةالتي فيها الساحر وجعل أهل نجران يرسلون غلمانهم إلى ذلك الساحر يعلمهم السحر فبعثالتامر ابنه عبدالله بن التامر مع غلمان أهل نجران فكان إذا مر بصاحب الخيمة أعجبهما يرى من عبادته وصلاته فجعل يجلس إليه ويسمع منه حتى أسلم فوحد الله وعبده وجعليسأله عن شرائع الإسلام حتى إذا فقه فيه جعل يسأله عن الاسم الأعظم وكان يعلمهفكتبه إياه وقال له يا ابن أخي إنك لن تحمله أخشى ضعفك عنه والتامر أبو عبدالله لايظن إلا أن ابنه يختلف إلى الساحر كما يختلف الغلمان فلما رأى عبدالله أن صاحبه قدضن به عنه وتخوف ضعفه فيه عمد إلى أقداح فجمعها ثم لم يبق لله اسما يعلمه إلا كتبهفي قدح لكل اسم قدح حتى إذا أحصاها أوقد نارا ثم جعل يقذفها فيها قدحا قدحا حتى إذامر بالاسم الأعظم قذف فيها بقدحه فوثب القدح حتى خرج منها لم يضره شيء فأخذه ثم أتىبه صاحبه فأخبره أنه قد علم الاسم الأعظم الذي قد كتبه فقال وما هو؟ قال هو كذاوكذا قال وكيف علمته؟ فأخبره بما صنع فقال أي ابن أخي قد أصبته فأمسك على نفسك وماأظن أن تفعل فجعل عبدالله بن التامر إذا دخل نجران لم يلق أحدا به ضر إلا قال له ياعبدالله أتوحد الله وتدخل في ديني وأدعوا الله لك فيعافيك مما أنت فيه من البلاء؟فيقول نعم فيوحد الله ويسلم فيدعو الله له فيشفى حتى لم يبق بنجران أحد به ضر إلاأتاه فاتبعه على أمره ودعا له فعوفي حتى رفع شأنه إلى ملك نجران فدعاه فقال لهأفسدت علي أهل قريتي وخالفت ديني ودين آبائي لأمثلن بك قال لا تقدر على ذلك قالفجعل يرسل به إلى الجبل الطويل فيطرح على رأسه فيقع إلى الأرض ما به بأس وجعل يبعثبه إلى مياه بنجران بحور لا يلقى فيها شيء إلا هلك فيلقى به فيها فيخرج ليس به بأسفلما غلبه قال له عبدالله بن التامر إنك والله لا تقدر على قتلي حتى تؤمن بما آمنتبه وتوحد الله فإنك إن فعلت سلطت علي فقتلتني قال فوحد الله ذلك الملك وشهد شهادةعبدالله بن التامر ثم ضربه بعصا في يده فشجه شجة غير كبيرة فقتله وهلك الملك مكانهواستجمع أهل نجران على دين عبدالله بن التامر وكان على ما جاء به عيسى ابن مريمعليه السلام من الإنجيل وحكمه ثم أصابهم ما أصاب أهل دينهم من الأحداث فمن هنالككان أصل دين النصرانية بنجران. قال ابن إسحاق فهذا حديث محمد بن كعب القرظي وبعضأهل نجران عن عبدالله بن التامر فالله أعلم أي ذلك كان قال فسار إليهم ذو نواسبجنده فدعاهم إلى اليهودية وخيرهم بين ذلك أو القتل فاختاروا القتل فخد الأخدودفحرق بالنار وقتل بالسيف ومثل بهم حتى قتل منهم قريبا من عشرين ألفا ففي ذي نواسوجنده أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم "قتل أصحاب الأخدود النار ذاتالوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أنيؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد"هكذا ذكر محمد بن إسحاق في السيرة أن الذي قتل أصحاب الأخدود هو ذو نواس واسمه زرعةويسمى في زمان مملكته بيوسف وهو ابن بيان أسعد أبي كريب وهو تبع الذي غزا المدينةوكسى الكعبة واستصحب معه حبرين من يهود المدينة فكان تهود من تهود من أهل اليمن علىيديهما كما ذكره ابن إسحاق مبسوطا فقتل ذو نواس في غداة واحدة في الأخدود عشرينألفا ولم ينج منهم سوى رجل واحد يقال له دوس ذو ثعلبان ذهب فارسا وطردوا وراءه فلميقدروا عليه فذهب إلى قيصر ملك الشام فكتب إلى النجاشي ملك الحبشة فأرسل معه جيشامن نصارى الحبشة يقدمهم أرياط وأبرهة فاستنقذوا اليمن من أيدي اليهود وذهب ذو نواسهاربا فلجج في البحر فغرق واستمر ملك الحبشة في أيدي النصارى سبعين سنة ثم استنقذهسيف بن ذي يزن الحميري من أيدي النصارى لما استجاش بكسرى ملك الفرس فأرسل معه من فيالسجون فكانوا قريبا من سبعمائة ففتح بهم اليمن ورجع الملك إلى حمير وسنذكر طرفا منذلك إن شاء الله في تفسير سورة "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل" وقال ابن إسحاقوحدثني عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنه حدث أن رجلا من أهل نجرانكان في زمان عمر بن الخطاب حفر خربة من خرب نجران لبعض حاجته فوجد عبدالله بنالتامر تحت دفن فيها قاعدا واضعا يده على ضربة في رأسه ممسكا عليها بيده فإذا أخذتيده عنها تنبعث دما وإذا أرسلت يده ردت عليها فأمسكت دمها وفي يده خاتم مكتوب فيهربي الله فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب يخبره بأمره فكتب عمر إليهم أن أقروه على حالهوردوا عليه الذي كان عليه ففعلوا. وقد قال أبو بكر عبدالله بن محمد بن أبي الدنيارحمه الله حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا إبراهيم بن محمد عن عبدالله بن جعفر بن أبيطالب حدثني بعض أهل العلم أن أبا موسى لما افتتح أصبهان وجد حائطا من حيطان المدينةقد سقط فبناه فسقط ثم بناه فسقط فقيل له إن تحته رجلا صالحا فحفر الأساس فوجد فيهرجلا قائما معه سيف فيه مكتوب أنا الحارث بن مضاض نقمت على أصحاب الأخدود فاستخرجهأبو موسى وبنى الحائط فثبت "قلت" هو الحارث بن مضاض بن عمرو بن مضاض بن عمروالجرهمي أحد ملوك جرهم الذين ولوا أمر الكعبة بعد ولد ثابت بن إسماعيل بن إبراهيموولد الحارث هذا هو عمرو بن الحارث بن مضاض هو آخر ملوك جرهم بمكة لما أخرجتهمخزاعة وأجلوهم إلى اليمن وهو القائل في شعره الذي قال ابن هشام إنه أول شعر قالتهالعرب: كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر بلى نحن كنا أهلهافأبادنا صروف الليالي والجدود العواثر وهذا يقتضي أن هذه القصة كانت قديما بعد زمانإسماعيل عليه السلام بقرب من خمسمائة سنة أو نحوها وما ذكره ابن إسحاق يقتضي أنقصتهم كانت في زمان الفترة التي بين عيسى ومحمد عليهما من الله السلام وهو أشبهوالله أعلم وقد يحتمل أن ذلك قد وقع في العالم كثيرا كما قال ابن أبي حاتم حدثناأبي حدثنا أبو اليمان أخبرنا صفوان عن عبدالرحمن بن جبير قال كانت الأخدود في اليمنزمان تبع وفي القسطنطينية زمان قسطنطين حين صرف النصارى قبلتهم عن دين المسيحوالتوحيد فاتخذا أتونا وألقي فيه النصارى الذين كانوا على دين المسيح والتوحيد وفيالعراق فى أرض بابل بختنصر الذي صنع الصنم وأمر الناس أن يسجدوا له فامتنع دانيالوصاحباه عزريا وميشائيل فأوقد لهم أتونا وألقى فيه الحطب والنار ثم ألقاهما فيهفجعلها الله تعالى عليهما بردا وسلاما وأنقذهما منها وألقى فيها الذين بغوا عليهوهم تسعة رهط فأكلتهم النار وقال أسباط عن السدي في قوله تعالى "قتل أصحاب الأخدود"قال كانت الأخدود ثلاثة: خد بالعراق وخد بالشام وخد باليمن. رواه ابن أبي حاتم وعنمقاتل قال كانت الأخدود ثلاثة: واحدة بنجران باليمن والأخرى بالشام والأخر بفارسحرقوا بالنار أما التي بالشام فهو انطنايوس الرومي وأما التي بفارس فهو بختنصر وأماالتي بأرض العرب فهو يوسف ذو نواس فأما التي بفارس والشام فلم ينزل الله تعالى فيهمقرآنا وأنزل في التي كانت بنجران وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أحمد بنعبدالرحمن الدشتكي حدثنا عبدالله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع هو ابن أنس في قولهتعالى "قتل أصحاب الأخدود" قال سمعنا أنهم كانوا قوما فى زمان الفترة فلما رأوا ماوقع في الناس من الفتنة والشر وصاروا أحزابا كل حزب بما لديهم فرحون اعتزلوا إلىقرية سكنوها وأقاموا على عبادة الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتواالزكاة فكان هذا أمرهم حتى سمع بهم جبار من الجبارين وحدث حديثهم فأرسل إليهمفأمرهم أن يعبدوا الأوثان التي اتخذوا وأنهم أبوا عليه كلهم وقالوا لا نعبد إلاالله وحده لا شريك له فقال لهم إن لم تعبدوا هذه الآلهة التي عبدت فإني قاتلكمفأبوا عليه فخد أخدوا من نار وقال لهم الجبار وقفهم عليها اختاروا هذه أو الذي نحنفيه فقالوا هذه أحب إلينا وفيهم نساء وذرية ففزعت الذرية فقالوا لهم أي آباؤهم لانار من بعد اليوم فوقعوا فيها فقبضت أرواحهم من قبل أن يمسهم حرها وخرجت النار منمكانها فأحاطت بالجبارين فأحرقهم الله بها ففي ذلك أنزل الله عز وجل "قتل أصحابالأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السموات والأرض واللهعلى كل شيء شهيد" ورواه ابن جرير حدثت عن عمار عن عبدالله بن أبي جعفر به نحوه. =============== المصدر : تفسير ابن كثير