تفاصيل اخرئ حول مقتل الطالبة سناء حدي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أسرة الطالبة تطالب بتخليد اسم سناء في الحرم الجامعيتنظيم مسيرة طلابية في الحرم الجامعي تنديدا بما حدث بعدتعذر أمس الثلاثاء إعادة تمثيل جريمة قتل الطالبة سناء حدي بسبب صعوبة لها علاقة بمسرح الجريمة كلية العلوم خوفا من رد فعل الطلبة الذين عادوا الى صفوف المدرجات من جديد بهذه الكلية بعد يوم حداد حزنا على زميلتهم ، وقالت مصادر للمساء أن الوكيل العام لم يرخص للشرطة القضائية بتشخيص الجريمة، وبقي عدد من ممثلي وسائل الإعلام في حالة تهب داخل كلية العلوم إلى وقت متأخر من ليلة الأربعاء في انتظار حلول المتهم رفقة المحققين دون جدوى ، وأضافت نفس المصادر أن الآجال القانونية لإحالة المتهم على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف قد انتهى زوال يوم الثلاثاء.
وعلم من جهة أخرى أن فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قرر تنظيم مسيرة طلابية في الحرم الجامعي تنديدا بما حدث بعد أن أصدر بيانا في النازلة وزع بالكليات التابعة لجامعة ابن زهر وزار ممثلون عنه ليلة الاثنين/ الثلاثاء أسرة الضحية سناء في حي الهدى بمقر إقامتها "تكيدا".
وعلمنا كذلك أن كلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر أجلت موعد الدخول الجامعي بسبب الجريمة الشنعاء التي هزت اركان الحرم الجامعي ونظم بالمناسبة حداد طيلة يوم اول امس الثلاثاء 29 حيث أجمعت كل الشهادات، أثناء التأبين، على تميز سناء وجديتها الدراسية وحسن سلوكها وسيرتها العلمية داخل فوج طلبة الماستر.
وهكذا وصف أخ الضحية سناء، مصطفى الذي يشتغل طبيبا في القطاع الخاص ويتوفر على عيادة خصوصية، ما حدث بالمحزن والمؤلم. وأَضاف في كلمته التأبينية بالكلية أمام نحو 400 طالب وطالبة، الذين كانوا يذرفون الدموع ويجهشون بالبكاء، بالمدرج رقم 1 في كلية العلوم أن فقدانها خسارة كبيرة وصدمة لا تطاق .
وقال أخ الضحية سناء، "إن فقدان المرحومة فاجعة لعائلتنا الصغيرة والكبيرة" وطالب إدارة الجامعية بالمناسبة بتخليد اسمها لأن فقدانها كارثة حقيقة، لعل ذلك يخفف من معاناة الأسرة المكلومة. وشدد مصطفى على أن ما حدث مساس بحرمة وهبة الجامعة وخسارة لنا جميعا.
رئيس الجامعة عبد الفضيل بناني بدوره وصف الحادث بـ"الفاجعة الأليمة التي أودت بطالبة متميزة بالسلك الثالث في شعبة البيولوجيا فارقناها بقلب مكلوم" . وأضاف بناني في كلمته أن المرحومة سناء كانت قدوة بأخلاقها وبحثها المتميز وتواضعها، تشع بروح المبادرة والعطاء والإشعاع والتميز" متأسفا أن تضيع مثل هاته الزهرة الفيحاء بعد أن كانت إدارة الكلية تنتظر منها أن تعزز صفوف الأٍساتذة والأستاذات الجامعيين والجامعيات في البحث والتحصيل والتأطير العلمي، شهورا قليلة بعد مناقشتها لأطروحة الدكتوراه في دجنبر من العام الجاري
أن المتهم هو من طالب لقاء الضحية مساء يوم الجمعة عبر الهاتف وهي ببيت أسرتها، وأضافت المصادر أن أخوها هو من أوصلها إلى باب كلية العلوم ، وهناك التقت بزملائها واشتغلت معهم في مختبر الكلية لحظات ثم غادرت المكان دون أن تصحب معها الوثائق والحاسوب الذي كانت تشتغل عليهم ، ولم يظهر لها أي أثار إلى أن وجدت جثة ميتة بإحدى أقسام الكلية، وحسب شهادة أستاذة بالكلية فقد كان آخر ظهور للطالبة بالكلية كان على الساعة السادسة مساءأما بخصوص المتهم على خلفية النازلة " سعيد بن حيسون" ، والذي من المنتظر إحالته على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف باكادير صباح يوم الأربعاء ،فقد أفادت مصادرنا انه التحق كأستاذ بالكلية عام 1996 ، متزوج وأب لابنين وهو مسؤول عن طلبة الماستر، عرف عنه انتماؤه إلى إحدى التنظيمات السياسية الراديكالية له علاقة مصاهرة مع أسرة ميسورة معروفة بمدينة أكادير. سلوكاته كانت مثار جدل كبير داخل أوساط الطلبة والطالبات بالكلية ، وكذا موضوع شكاوى شفاهية من لدن طالبات، بعد أن شدد هؤلاء على أن علاقات الأٍستاذ بطلابه ينبغي أن تطبع عليها الصبغة التأطيرية دون غيرها، وعن بعض التفاصيل الجريمة أحيطت بسرية كبيرة وعدم إفصاح المحققين عن كل محرياتها ، وان المحققون استدعوا مساء ليلة السبت/الأحد الأستاذ الجامعي سعيد وخيروه بين الحضور لديهم في مكتبهم بولاية أمن أكادير أو الاتيان عنده قصد ملاقاتهم بالكلية. وكذلك اتجه نظر الأستاذ إلى الطرح الثاني عبر ملاقاتهم في الكلية لبشار رجال الشرطة القضائية التحقيق وتعميق البحث في النازلة.
باشر المحققون الثلاثة سؤال الأستاذ عن زمان رؤيا الطالبة سناء ومكان اللقاء بها في الكلية وطبيعة المهمة التي أنجتها وغير ذلك من التفاصيل والبيانات.
بعدها استدعى المحققون بمكتب العميد في كلية العلوم حارسي الكلية ليجري الاستماع إلى إفادة كل واحد على انفراد. الحارس الأول يدعى "الفقيه" يقطن بالمنزل الوظيفي للكلية، أفاد للمحققين أن الأستاذ إلتقاه مساء يوم الجمعة الماضي، وطلب منه أن لا يغلق الباب الخارجي للمؤسسة الجامعية "كلية العلوم"، بدعوى أن لديه خرجة دراسية مع طلاب فوجه بكرة يوم السبت.
وأثناء مباشرة التحقيق في مدى صحة الخرجة الدراسية، أما الحارس الثاني الذي يشتغل ليلا والذي طال التحقيق معه خلافا لزميله الأول ، ذكر للمحققين أن الأستاذ دخل المؤسسة الجامعية وخرج، وكان كثير التردد على إحدى القاعات الدراسية، وبدا مرتبكا، في الوقت الذي كانت الجثة في قاعته بالمختبر ، ليضطر إلى التخلص منها وتحويل مكانها نحو القاعة.
تم أيضا الاستماع إلى إفادات أساتذة وأكدوا للمحققين أنهم رأوا الطالبة سناء حوالي مساء يوم الجمعة الماضي قبل مغادرتهم للكلية، وأكدت الأستاذات أنهن رأين الطالبة بمعية أستاذها صعدت الدرج متجهة الى مكتب مؤطرها الجامعي.
توقف التحقيق حوالي الساعة العاشرة ليلا،. غير أن مسؤول الكلية طلب إعفاءه من الاسترسال في مرافقتهم أثناء التحقيق بمكتبه نظرا لطول مدة مكوثه بالكلية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، وأنه سيقوم مقامه الكاتب العام رهن إشارتهم في كل صغيرة وكبيرة بالمؤسسة الجامعية، قصد مساعدتهم على البحث والتقصي.
المحققون قبلوا رأي العميد بالنيابة، غير أنهم التمسوا منه أن يضع هاتفه النقال مشغلا، لأنهم قد يحتاجونه في أية لحظة.
عاد المحققون حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا من ليلة السبت/ الأحد إلى مقر الكلية صحبة الأستاذ المؤطر للطالبة.
حوالي زوال يوم الأحد الماضي، أبلغت الشرطة العميد أن ملف مقتل الطالبة قد أغلق، وبأنه تم التعرف على الجاني الذي هو الأستاذ المؤطر والمشرف على رسالة دكتوراة الطالبة سناء. لتطلب الشرطة من المسؤول بالجامعة الحضور إلى مقر ولاية الأمن قصد إبلاغه رسميا بنتائج التحقيق.
بعد ذلك أعطي الأمر بدفن جثة الضحية سناء التي صليت عيها صلاة الجنازة بمسجد أبي بكر الصديق في حي الداخلة ووري ثراها بمقبرة تليلا بمدينة أكادير يتقدمها ويتخلفها رجال الأمن.
إلى أن زوجة المتهم زارته وهو رهن الاعتقال نهاية الأسبوع الماضي مناولة إياه غذاء، وأكد لها أنه عمل على دفع الطالبة وسقطت على الأرض ثم ماتت
كذلك أن الشرطة باكادير ألقت القبض على سائق سيارة الإسعاف التي نقلت جثة الضحية من كلية العلوم إلى مستشفى الحسن الثاني بتهمة سرقة خاتم من ذهب كان في أصبعها