نصف الأميركيين يشاهدون الفيديو عبر الأنترنت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أشار إحصاء بياني حديث إلى أن الأميركيين يتوجهون بسرعة فائقة إلى الاستغناء عن التلفزيون كمصدر رئيسي لمتابعة احدث الانتاجات السينمائية، وذلك بشكل بات يضر بالفضائيات ومداخيلها التي تتحصل عليها من اشتراكات المستهلكين لمادتها السينمائية اساسا والتلفزيونية بصفة عامة، ويدفع بها "الفضائيات" إلى هاوية الإفلاس والاغلاق.
وذكر الإحصاء ان عدد الاميركيين الذين شاهدوا اشرطة فيديو عبر الانترنت وصل الى مستوى قياسي في آب/ اغسطس مع 161 مليون شخص اي اكثر من اميركي واحد من كل اثنين.
وقد سجل رقم قياسي اخر في الشهر ذاته يتعلق بعدد الاشرطة التي شوهدت وبلغت 25 مليار شريط فيديو.
ومن بين هذا الكم الخرافي من الأفلام التي تابعها المتصفحون عبر الانترنت، شوهد اكثر من عشرة مليارات شريط فيديو عبر مواقع العملاق الاميركي "غوغل" بينها 99 في المئة على موقع تبادل اشرطة الفيديو
"يوتيوب"، وهذه النسبة تمثل ما يفوق الـ40 في المئة من محتوى الفيديو على شبكة الأترنت عموما.
وجذبت
"غوغل" 121.4 مليون من رواد الانترنت في الولايات المتحدة وقد شاهد كل واحد منهم ما معدله 80 شريط فيديو. وحلت بعدها في المرتبة الثانية
"مايكروسوفت" مع 547 مليون فيديو شوهدت عبر مواقعها من قبل نحو 55 مليون اميركي.
واتت في المرتبة الثالثة
"فياكوم ديدجيتال" و
"هولو" اللتان شوهد عبرهما على التوالي 539 مليونا و488 مليون شريط فيديو.
ويشتكي أصحاب قنوات تلفزيونية متضررة من انتشار بث الفيدو عبر الأنترنت،من أن فضائياتهم لم تعد تحتمل الخسارات التي تسببها مواقع عرض الأفلام والبرامج على الشبكة العنكبوتية. ويعتقدون أن الحلّ يتمثل في تعاون "مثمر" بين القنوات التلفزيونية ومواقع بث الفيديو على الأنترنت وخصاة "يوتيوب"، بما يضمنُ الربح للطرفين، على أن يفقد المستخدم أولوية التحكّم بما يشاهده!
وشهدت السنوات الأخيرة سرعة كبيرة، في تحوّل جزء كبير من عمليات البحث عن البيانات على الشبكة العنكبوتية إلى بحث عن المواد السمعية والبصرية. ما دفع بالكثيرين من رموز سوق الحاسوب في العالم، إلى توقع اختفاء التلفزيون التقليدي خلال سنوات ليست بالكثيرة، حيث أن ظهور مواقع عرض الفيديو على الشبكة، لم يُتِح للمستخدمين فقط قاعدة بيانات هائلة للبحث عن الأفلام والأغنيات، بل أيضا حرية عرضها في الوقت الذي يلائم المستخدم.
ويهدد أصحاب الفضائيات بإثارة قضايا قانونية ضد مواقع بث الفيديو عبر الأنترنت.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كل ذلك دفع بأرباب الشاشة التقليدية إلى اللجوء إلى القضاء ـ الأميركي خصوصا ـ لمنع استهلاك المواد التي يمتلك حقوقها أصحاب الشبكات التلفزيونية. وقد انتهت معظم النزاعات القضائية لمصلحة منتجي المواد التلفزيونية بوصفهم أصحاب حقوق الملكية الفكرية للمواد المعروضة. لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فالنزاعات لم تتوقف عند حدود الخسائر والتعويضات المالية، بل امتدت إلى حق شركات التلفزيون في معرفة نسبة استعراض موادها على مواقع عرض الفيديو، ونوعية المستخدمين الذين استعرضوا مواد هذه الشركة أو تلك وأعمارهم وجغرافيتهم، الأمر الذي تخطى صراع المال والملكية الفكرية إلى الدخول في المنطقة الشائكة، وهي "خصوصية المستخدم"