المصحف بالأمازيغية لأول مرة بالجزائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في خطوة هي الأولى من نوعها، ترجمت وزارة الشئون الدينية الجزائرية القرآن الكريم إلى اللغةالأمازيغية، ووزعت نحو 10 آلاف نسخة من المصحف المترجم في منطقة القبائلالأمازيغية، وهو ما لاقى ترحيبًا حارًّا من السكان انعكس في تزايد أعداد المصلين في مساجد المنطقة.
أن عملية الترجمة تمت بطلب من المشرفين على المساجد في منطقة القبائل التي تشمل 3 ولايات، وهي: تيزي وزو، والبويرة، وبجاية؛ إذ يمثل الأمازيغ نحو خُمس سكان الجزائر البالغ عددهم نحو 33 مليون نسمة.
وتعتزم الوزارة طبع مزيد من النسخ التي يتم توزيعها مجانًا
مساجدعامرة
أحوال المساجد في منطقة الأمازيغ تبدلت نتيجة لهذه الخطوة الرسمية؛ "جاءت الترجمة بنتائج مثمرة، ففي السابق، وقبل توزيع النسخ كانت المساجد في تيزي وزو فارغة، لكن الآن، خاصة يوم الجمعة، يتعذر إيجاد مكان في المساجد، وهو ما شجع الوزارة على استكمال المشروع"، في إشارة إلى النسخ الإضافية التي تعتزم الوزارة توزيعها.
وتضم منطقة القبائل أكبر عدد من المساجد في الجزائر، حيث يوجد بها حوالي 722 مسجدًا، و19 زاوية يتم فيها أيضًا تحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية.
واعتبر المتحدث باسم الوزارة أن عملية الترجمة ستساعد في تقريب وتسهيل فهم القرآن في منطقة القبائل.
ونفى طمين أن تكون لهذه الخطوة أي صبغة سياسية، مشيرًا إلى أن الوزارة أشرفت في السابق على ترجمة القرآن إلى عدة لغات أجنبية، منها: الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والأسبانية والتركية والماليزية. وشدد طمين على أنه: "لا يمكن ترجمة القرآن إلى لغات أجنبية، ويتم إهمال الأمازيغية".
يشار إلى أنه في عام 2002 اعترفت الحكومة بالأمازيغية كلغة وطنية، مما أتاح تدريسها في مدارس منطقة القبائل، إلا أن بعض الأمازيغ يطالبون الحكومة باعتمادها كلغة رسمية مثل العربية.
كما يدعوالأمازيغ إلى تنمية منطقة القبائل اجتماعيًّا واقتصاديًّا، بالإضافة إلى مطالب أخرى يشاركهم فيها جميع الجزائريين، مثل توفير الأجواء الديمقراطية وحرية التعبير في البلاد