taslit onzar ....
عدد الرسائل : 165 تاريخ الميلاد : 04/04/1986 العمر : 38 كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: العرس الأمازيغي الأصيل الأحد يوليو 05, 2009 7:02 am | |
| العرس الأمازيغي الأصيل تختلف العادات و التقاليد الأمازيغية في المغرب حسب كل منطقة بل في كل قبيلة وحتى قرية ، إلا أن مراسيم العرس الأساسية - تانكيفت -تبقى ثابتة وهي الأصل السائد و المتغير هو بعض الأبيات الشعرية و التنوع في الأطباق و الرقص و هذا ما يبين الغنى الثقافي أو بالأحرى الحرية المطلقة التي كان يتمتع بها الامازيغ في التعبير وقوة الذهنية الامازيغية في الإبداع ،لتتحول الأعراس لفضاء يجمع كل الفنون الجميلة.
بعدما يختار الفتى شريكة حياته إما بعد رؤيتها قرب البئر أو في أحد الأعراس وغالبا ما ترفض أمه هذه الفتاة والسبب أنها ليست من الأقارب أو ليست من عائلة مرموقة ,ليقوم الشاب بمجهود كبير لتغيير موقف الأم أو يرضخ لها وتخطب له إحدى القريبات . يتفق الوالدان مع ابنهما بالقيام بخطبة الفتاة من والديها . تكون الخطبة بالسكر و قشابة و حايك و خاتم من فضة و يعطي أهل الفتاة العهد بتزويج ابنتهم للفتى بينما يعاهد الفتى أهل الفتاة بالزواج. بعد أسبوع من اللقاء تقوم أم الفتاة بصنع صحن من البسيسة و تحملها إلى أم الفتى هذه الأخيرة بعد مرور شهر تقوم بملأ نفس الصحن بالتمر و قشابة و حايك و اللوز ، و تقوم بعدها بذلك في كل عيد أو مناسبة ويسمى هذا - أكتي - بالتفكيرة أي تجديد العهد و الوعد بالزواج . تدوم هذه الخطوبة شهرا أو شهران وتصل أحيانا إلى سنة تتعارف فيهما العائلتان وتستعد فيهما الأسرتان للعرس يحدد بعدها الطرفان موعد الزواج . العرس أيام العرس هي سبعة. اليوم الأول: تقوم إحدى قريبات العريس عمته أو أخته بدعوة كل الأحباب و الأقارب لحضور الاحتفالات و يقوم أب العريس بإسناد مهمة الإشهار -لبراح- القبيلة الذي يضرب الأجراس في أزقة القرى إعلان بزواج فلان بفلانة. كل هذا يتم في الصباح . بعد الزوال تتجه كل نساء القرية صوب بيت العريس حاملات معهن - تزكاوت - من القمح وهي قفة تحمل بخيوط توضع على رأس تسع حوالي 15 كيلو غرامات من القمح لكل بيت كمساعدة على متطلبات العرس . ترحب بهن أم العريس و تصب كل مساهماتهن في وسط البيت " تساراكت " و تخبأ في وسط هذا القمح " تيزرزاي د تنبالت " عقد كبير يوضع على الصدر و دملج ، و تقول النساء بعد دخولهن لوسط البيت " أكيد نزوور ءايسم الله ءيسعد ربي ليمور " و يبحثن عن أدملج و العقد من وجدتهما تعلن ذلك و تبقيهما معها إلى أن يطلبهم منها العريس ، بعد إزالة كل الشوائب من القمح يطحنونه و يغربلنه ليصنعن منه بركوكس ، كل هذه المراحل صعبة إلا أن اجتماع كل نساء القرية و تقسيم الأعباء يسهل المأمورية و تسمى عند الأمازيغ " تاويزي " بمعنى التعاون. بعد صنع بركوكس يفرش على السطح لكي يجف .
في اليوم الثاني تجلب النساء معهن اللوز و ثمار أركان و تقمن بصنع زيت أركان و أخريات بصنع أملو - عصيدة اللوز - و طهو السمن، و يتحول بيت العريس إلى خلية نسائية كما هو الشأن كذلك في بيت العروس في جو حميمي تنثر فيه النساء " تيلغاتين " هو شعر رثاء في حق العروسين و الحياة. في اليوم الثالث و الرابع و الخامس : تذبح الذبائح عادة تكون بقرة أو أكثر حسب إمكانيات العريس و نفس الشيء في بيت العروس. يقوم الرجال بطهو اللحم بالبصل و التوابل و الفواكه الجافة في قدر كبير جدا يسمى " تارفاكت" ، و يخبزون الخبز " أغروم ن تافارنوت " ، و يغسلون الأواني و خدمة الناس و كل ما يتعلق بالعرس أما النساء فيطهون بركوكس و يخدمون بعضهن وقت الأكل ، و يلبسن و يتأنقن بأبهى الحلي و الحلل كأنهن عرائس بعدما قضين أياما شاقة في التحضيرات للعرس. في وقت الغذاء يتحلق الضيوف على الموائد و يتناولون اللحم في صحون من فخار مزركش " لمترد " و كذا بركوكس في وسطه زليفة مملوءة بالعسل و السمن و أملو. نفس الشيء عند بيت العروس . و نفس الوجبة طيلة أيام الاحتفالات. بعد الأكل و احتساء كؤوس الشاي، يجتمع النساء و الرجال وسط البيت لجمع " ؤكريس " بمنى رزمة من هدايا للعروس ، يفرشون توبا أبيض في الأرض مصنوع من صوف الغنم قد صنعت أم العريس لابنها ، يضعون ثوبا آخر أبيض و الحناء و التمر و اللوز و حذاءين للكبار من حرير للعروس و حذاء صغير لأخ العروس ، ثم يطلب العريس من المرأة التي وجدت العقد و أدملج إعطاءه إياهم مقابل صحن من الثمر و اللوز و يضع القلادة و أدملج في " أقراب " محفظته اليدوية ( عند الامازيغ الرجال هم اللذين يحملون حقائب يدوية وليس النساء فهن يحملن " تزكاوت " و هي كبيرة تحمل على الظهر ) . يجمع النساء الرزمة و يطلبن من الحضور بأن يتطوع أحد الشبان الذي لازال والداه على قيد الحياة ليحمل " ؤكريس " إلى بيت العروس و يقلن هذا في شعرهن " تاسوغانت " : ءيتيد ءيتيد أياعيال واد ءيلان باباس و لا ءيناس " فيلبي أحدهم الطلب يحمل معه ؤكريس، يذهب العريس ليختبئ في إحدى الغرف رفقة أصدقاءه و تبدأ تاسوغانت:
دان ءيمسلان ءاداغد ءاوين ، ءاييس ؤمليل ءاتنك د وينغ ، توخسين درسنين د والن ضصانين ، لحورما نون ءايمسلان ، لقيمت ن كما ءادور تغلو، وا طالب آد لي تران ، ءاراد ءيسمك ولا تويا . بمعنى : ذهب الموكب ليأتينا بفرس بيضاء لتصبح لنا أسنان مرتبة كحب الذرة ، و عيون مبتسمة، من فضلكم يا موكب، ملابس العروس لا تكن باهضة | |
|