taslit onzar ....
عدد الرسائل : 165 تاريخ الميلاد : 04/04/1986 العمر : 38 كيف تعرفت علينا : عبر google تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: حتى لا تكون سوس عاهرة الأحد يوليو 05, 2009 6:55 am | |
| لا شك أن إطلالة واحدة على ليالي أكادير ستجعل المرء يشك في أنه ببلد يدين بالاسلام ، وبمدينة أمازيغية أغلبية سكانها محافظون ، شوارع تنمق جنباتها أفخاذ سبايا لولا الألوان التي تمتاز بها الخيوط التي تغطي عوراتهن لخلتهن تنتمين للعصر الحجري ، وحانات يترنح كل من فيهن، شباب ضائع يكاد واقع حاله يفصح عما بداخله من آلام يقاسيها نتيجة وضعه الاجتماعي والعائلي، وآخرون بأسماء أنثوية، يرتدون سراويل الدجينز الملتصق بمؤخراتهم محاولة منهم استمالة عشاق المتعة الرخيصة في تنافس مع فقيدات الراعي المنزلي الغيور على سمعته وسمعة بلده . خليط من اللحوم الآدمية تنهمك في احتساء كل أنواع الخمور كما لو أنك أمام جيش وقع على بركة ماء بعد مشقة بحث في رمال الصحاري، ابناء بعض أثرياء المنطقة محفوفين بشرذمة من الغانيات والشواذ يتراقصون على إيقاع موسيقى لا ألحان لها ، وآخرون يرتكنون بزوايا الحانة ويتربصون بمن يغفل عن فضلة خمر ليتجرعها خلسة … كل هذا يحدث أحيانا في غياب تام لأية عناصر أمنية تؤدي واجبها بأمانة وشجاعة ، وأحيانا بحضور بعض منهم ومشاركته ، ولكن عموما بعلم من كافة السلطات ومباركتها وتأييدها على ما يبدو. كيفما كان الحال ، ليس هذا ما أريد أن أتطرق اليه خاصة وأن انتقاد المسؤولين لم تعد له جدوى ، ولا يرجى منه نفع، ولكنني هذه المرة اريد أن انتقد رعاة الأسر من الآباء والأمهات، فأغلب أولئك الآباء الذين يتبجحون وهم يحتسون فناجين القهوة بأية مقهى على الرصيف بحرصهم الشديد على صيانة كرامتهم وكرامة ذويهم ، تجدهم لا يترددون في دفع فاتورة ملابس داخلية نفيسة لا يعقل ارتداؤها تحت أخرى تخفيها وتحجب قيمتها ، ولا يتجرأون على السؤال عن وجهة بناتهم وهن يتأبطن محافظهن اليدوية بخدود محمرة وشفاه كشفاه قرد شارب من غدير ، بعض اولئك الآباء الذين يتسابقون الى المساجد حرصا منهم على احتجاز الصفوف الأمامية وبناتهم يتسابقن للفوز بخليجي عفن سعفه الحظ لامتلاك الدولار وسيارة من آخر طراز . أكادير مدينة أصبحت في نظر الكثيرين ماخورا تتسابق بناته للحظوة بمكان قرب أي باحث عن اللذة ، وللأسف لا جمعية يؤسسها شباب هذه المدينة للدفاع عن كرامة المدينة وأهلها، ولمحاربة الفساد وبؤره ، هذ في الوقت الذي تأسست بينهم(الشباب) عدة جمعيات تهتم بمحاربة السيدا وارتفاع الأسعار ، والعنف ضد النساء والأطفال ، و…هلم جرا من الجمعيات التي نؤكد على أهمية دورها . سوس المنطقة التي بعد أن وصفها العلامة المختار السوسي بسوس العالمة ،وصفها بعض الصحافيين في مقال ذات مرة بسوس العاهرة وأثار مقاله ضجة واستنكارا بين مختلف شرائح ساكنتها ، أشك أن يعاودوا نفس الضجة اليوم لو أن نفس الصحافي أو غيره تجرأ من جديد على وصفها ذات الوصف . سوس المنطقة التي طالما اشتهرت برجالاتها وطيبوبة وكرم أهلها ، وتخلقهم وحسن سلوكهم، أصبحت اليوم بسبب الطائشات من بناتها والوافدات عليها ذات سمعة متمرغة في التراب، فقط لأن الرجل في بيته، وفي حيه غير مبال بما يجري وراء ظهره . اسمحوا لي أن أناشد عقول شباب المنطقة ، ليس كل الشباب ، ولكن هؤلاء الذين تشبعوا بمبادئ العمل الجمعوي ، هؤلاء الذين إذا سطروا برنامجا نفذوه، وإذا لاحظوا خللا قوموه ، أناشدهم للإسراع بتأسيس إطار جمعوي قوي بشبابه وكفاءاته تكون أهم نشاطاته توعية الآباء والأمهات بدورهم في المجتمع وخطورة تقصيرهم في تربية بناتهم وأبنائهم التربية التي ترفع من شأن سوس وأهلها ، جمعية تطلق صرخات قوية من أجل رفع النوم عن أعين مسؤولينا لعلهم يردعوا اولئك الذين تسول لهم أنفسهم الكسب على حساب كرامة سوس وأهلها ، جمعية تنوب عن أئمة المساجد في تلقين دروس الأخلاق للآباء والأمهات بأبواب بيوتهم ، وتنوب عن المخبرين في إيصال صور الواقع لجميع المسؤولين الأمنيين وغيرهم ، جمعية تفضح الواقع ولا تستره ، لعلنا يوما نعيد لسوس هيبتها ولأهلها عزتهم وشموخهم. | |
|