تقرير دولي يحذر من اختفاء سواحل المتوسط الطبيعية

تقرير دولي يحذر من اختفاء سواحل المتوسط الطبيعية

20 الف كيلومتر من شواطئ البحر الابيض المتوسط تشمل الاراضي الصخرية والضحلة المغمورة بالمياه والأحواض المائية والبحيرات المجاورة له، اختفت من حوضه، فيما غطت طبقات الكونكريت 40 في المائة من المناطق الساحلية، وفقا لتقرير الامم المتحدة الذي نشر امس في اثينا. وحذر التقرير الذي اصدره مرصد «ام ايه بي» الخاص بمراقبة البحر الابيض المتوسط ووكالة البيئة الاممية من ان نسبة المناطق المغطاة بالكونكريت ستزداد الى 50 في المائة بحلول عام 2025.

وتطل على المتوسط اليوم 584 مدينة، وعلى ضفافه نحو 286 ميناء تجاريا. وتطل على سواحله 180 محطة لتوليد الطاقة و55 محطة لتكرير البترول، و238 محطة لتحلية المياه. وكان الصندوق العالمي للطبيعة حذر من الاخطار التي تحدق بالحياة البرية في منطقة حوض البحر المتوسط بأكملها من جراء التوسع المرتقب خلال الخمسة عشر عاما المقبلة في قطاع السياحة. ويقول خبراء الصندوق إن الفنادق الجديدة والبيوت المخصصة للسياحة التي تشيد بسرعة متزايدة على امتداد شواطئ البحر المتوسط تشكل خطرا على المنطقة. وتشير التقديرات الأخيرة من الصندوق إلى أن بلدان البحر المتوسط مثل المغرب وتونس واليونان وتركيا وكرواتيا تشهد تنمية واسعة في قطاع السياحة والتنمية. وحسب خبراء البيئة فان مشكلة البحر المتوسط تبدأ من كونه بحرا شبه مغلق بسبب عدم اتصاله مع بحار أخرى إلا من خلال مضيق جبل طارق مع المحيط الأطلسي وقناة السويس مع البحر الأحمر وقناة البوسفور مع البحر الأسود. لكن مشكلته الأهم تكمن بحسب الخبراء في وجود ما يقارب 150 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية المحيطة به في وقت يصل مجموع سكان الدول المتوسطية إلى 424 مليون شخص وبنسبة نمو تصل إلى 1.3 في المائة